اخر الاخبار

الدعاليس : ندعو لانتخابات بلدية فوراً بغزة و عام 2022 كان صعبا على كافة المستويات

قال رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة عصام الدعليس أنّ “تحليل البيئة الحكومية منذ توليه رئاسة العمل الحكومي في يونيو عام 2021 أظهر صعوبة بالغة على المستوى المعيشي والاقتصادي والصحي والتعليمي”.

وقال في تصريحات متلفزة إنّ “وزارة الصحة تعاني واقعًا صعبًا في المستشفيات والمراكز الطبية والمختبرات والأدوية لا يناسب الوضع الصحي في القطاع”، مشيرًا إلى أنّ “الاحتلال يمنع إدخال الأجهزة الطبية لمستشفيات قطاع غزة رغم تدخل الصليب الأحمر، والأمم المتحدة”. وأضاف “عملنا رغم الظروف والمعطيات الصعبة على تطوير وتجويد الخدمة لأبناء شعبنا في المجال الصحي بالتعاون مع المؤسسات المحلية”.

وتابع “وفق تحليل الواقع الصحي بلغ عدد الأسرّة في مشافي قطاع غزة الحكومية والخاصة البالغ عددها 35 مستشفى حكومي 3587 سرير بواقع 40% فقط من احتياج سكان قطاع غزة بينها 319 سرير فقط للعناية المركزة بواقع 19% من احتياج القطاع، و15715 مريض سرطان توفي منهم على مدار 10 سنوات 7764 مواطن بواقع 700 مريض سنويًا لعدم تلقيهم العلاج”. وأردف “بلغت نسبة الأدوية الصفرية غير المتوفرة في مخازن وزارة الصحة آنذاك 41.1%، ونسبة المستلزمات الطبية الصفرية 26% والعجز المختبرات بنسبة 60%”.

ونوه إلى أنّه” يجري حاليا بناء مبنى العيادات الخارجية بمجمع الشفاء الطبي بتمويل بقيمة 3.6 مليون دولار، وتطوير قسم الاستقبال بالمجمع بقيمة 1.6 مليون دولار، كما أنّه سيتم إنشاء مستشفى خاص بالصحة النفسية هو الأول من نوعه في قطاع غزة بتبرع كريم من دولة ماليزيا لمعالجة الحالات النفسية الصعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع”. وحول القطاع التعليمي، أفاد الدعليس بأنّ “726 مدرسة في قطاع غزة تعمل 64% منها بنظام أكثر من فترة، كما أنّ عدد الطلبة في الفصل الواحد يبلغ 42، بينما يصل احتياج قطاع غزة من المدراس سنويًا 20 مدرسة”.

ولفت إلى أنّه “سيتم افتتاح 14 مدرسة جديدة هذا العام”، مشددًا على أنّ بناء مدارس جديدة ضمن أولى الأولويات للحكومة من أجل استيعاب الطلبة الجدد وهذا مرتبط بتوفير تمويل خارجي لها، حيث تساهم الحكومة بتخصيص قطع أراضي لبنائها”. وتابع “معدل البطالة في قطاع غزة في 2021 كان 47%، والبطالة بين الخريجين بلغت 74% ونسبة الفقر 68%، بينما توقفت المخصصات المالية عن 77838 أسرة متعففة كانت تتلقاها من وزارة التنمية الاجتماعية لمدة 6 أشهر، فيما تتلقى 231 ألف أسرة معونات وكالة الغوث بواقع 5.9 دولار”. وأكد أنّ “كوادر وزارة الصحة تمكنت من تحقيق إنجازات نوعية في إجراء عمليات معقدة مثل زراعة الكلى بأيدي فلسطينية داخل قطاع غزة وتوطين زراعة القوقعة السمعية وزراعة القرنيات”.

وذكر رئيس متابعة العمل الحكومي، أنّ الحكومة تضع 6 أولويات للتدخل العاجل بعد تحليل بيئة العمل الحكومي، وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتحسين الرضا الوظيفي لدى الموظفين، وتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الحكومة، وتصفير المشاكل العالقة والتخفيف عن المواطنين، وتعزيز الشراكة مع مكونات المجتمع المدني، تجويد الخدمات لأبناء شعبنا. وعن ملف إعمار غزة، أوضح أنّه تم إعمار 1065 وحدة سكنية في غزة بنسبة 63% من مجمل الأضرار الكلية في معركة سيف القدس، وسيتمر العمل على استكمال ملف الإعمار حتى عدوان الاحتلال في 2022.

وشدد على أنّ أبرز التحديات التي واجهتها الحكومة منذ 2021 تدمير الاحتلال 1689 وحدة سكنية بشكل كلي وإغلاق 31 شارعا رئيسيا خلال معركة سيف القدس، مطالبًا أمتنا العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتها لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال. وأشار الدعليس إلى أنّ ما قبل عدوان 2021 يوجد 1901 وحدة سكنية مدمرة بحاجة لـ 94 مليون دولار وحتى هذه اللحظة هذا الملف متوقف، أمّا بعد عدوان 2021 بات لدينا 1689 وحدة سكنية مدمرة بشكل كلي و429 وحدة سكنية داخل الأبراج”.

وقال الدعليس “طرقنا كل الأبواب لإيجاد تمويل لإعادة بناء الأبراج وهنا نتساءل لماذا يحجم العالم عن إعادة إعمارها؟، هناك 36 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كلي و1701 بشكل جزئي في معركة وحدة الساحات عام 2022 وحتى اللحظة لم يقترب أي متبرع لإعادة إعمارها، وهذا الملف يقع ضمن أولوياتنا”. ووفقًا لرئيس متابعة العمل الحكومي، فإنّ “واقع بلديات قطاع غزة لا يختلف عن واقع العمل الحكومي، والبلديات تعاني أزمات مالية ودعم المشاريع من الجهات الخارجية، ومعظم رؤساء البلديات ممنوعون من السفر لجلب الدعم للمشاريع، ونطالب بتجنيب البلديات والقطاع الخدماتي من المناكفات السياسية لأنها تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين، كذلك ندعو السلطة والفصائل بإجراء انتخابات للبلديات وإن تعذّر ذلك أن نقوم بإعادة تشكيل المجالس المحلية بمشاركة الجميع في قطاع غزة”.

ودعا إلى “تجنيب البلديات والقطاع الخدماتي من المناكفات السياسية لأنها تؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين، وإجراء انتخابات للبلديات وإن تعذّر ذلك أن نقوم بإعادة تشكيل المجالس المحلية بمشاركة الجميع في قطاع غزة”.

وذكر أنّه ” الحكومة قدمت مجموعة من الإجراءات لتحسين أداء البلديات منها تقييم أداء بلديات قطاع غزة للمرة الأولى في القطاع للوقوف على جوانب الضعف والقوة في كل بلدية لنقل الخبرات للبلديات الأخرى من أجل تحسين جودة الأداء وتقديم الخدمات”. مضيفًا “ندفع مليون شيكل شهريا للبلديات وتوفير السولار المدعم لها لتشغيل محطات الصرف الصحي من أجل أن تستمر في تقديم خدماتها للمواطنين”.

وفيما يتعلق بالحالة المرورية، شدد الدعليس على أنّه  لا تهاون مع من يخالف القانون ويعرض حياة المواطنين للخطر، لاسيما بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة لضبط الحالة المرورية بالقطاع، لافتًا إلى أنّه تم إنشاء صندوق “السلامة المرورية” لوضع كل ما يتم جمعه من المخالفات في تطوير البنية التحتية للشوارع في غزة”.