اخبار مصر

«أوقاف مطروح»: تنظيم 50 أمسية دينية عن قيمة العمل والتنمية الزراعية



أعلن الشيخ حسن عبد البصير، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، عن تنظيم 50 أمسية دينية في المساجد على مستوى المحافظة، حول التنمية الزراعية في مطروح والعمل، وذلك استباقًا لموسم الأمطار، لحث المواطنين على زراعة الشعير والقمح وبذل الجهد من أجل الكفاية التي هي من أوجب واجبات الوقت، ولا أبلغ في الحث على العمل والزراعة من قوله صلى الله عليه وسلم «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها».

الاهتمام بالزراعة يشكل صمام أمان حقيقي

وقال وكيل وزارة الأوقاف مطروح، اليوم، في بيان، إن هذا الحديث يشكّل بعداً استراتيجياً عميقاً غاية في الأهمية، لارتباطه بصناعة مستقبل هذه الأمة المسلمة، وتحديد مكانتها بين الأمم، وبيان ذلك يظهر في تلك الدعوة الحميمة التي أطلقها هذا الحديث لأفراد الأمة للاهتمام بالزرع الذي يشكّل صمام الأمان الحقيقي لتوفير الغذاء، توفيراً ذاتياً يغني المسلمين عن استيراد المحاصيل الزراعية من دول أخرى، كما أن له بزرعه صدقات لا تعد ولا تحصى.

وأضاف وكيل أوقاف مطروح، أنه عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ»، رواه النسائي، وقد جعل لصاحب الزرع صدقة على كل ما ينتفع من زرعه سواء أكل منه إنسان أو دابة أو طير، فما أعظمها من دعوة لإقامة العمران، وتشييد الحضارة من خلال تشجيع المسلمين على الاهتمام بالزراعة، حتى تتحول بلاد المسلمين إلى بساتين وجنات، توفر الغلال ويُبنى عليها صناعات واعدة فتنمو البلاد وتزدهر.

كُل من عمل يدك

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أنه يكفي في قيمة العمل واحترامها للعمل أنه عبادة، وأن نبيا كريما وملكا كان يأكل من عمل يده، مستشهدا «ما أكَلَ أحَدٌ طَعاماً قَطُّ، خَيْراً مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ -عليه السَّلامُ-، كانَ يَأْكُلُ من عمل يده».

أمسيات دينية في 8 مدن

ولفت أن «الأوقاف» مستمرة في تنظيم الأمسيات الدينية عن العمل والاهتمام بالزراعة، بمساجد مراكز ومدن مطروح الثمانية، بالسلوم وسيدي براني والنجيلة ومرسى مطروح ورأس الحكمة والضبعة وفوكة وسيدي حنيش والعلمين والعلمين الجديدة والحمام، وذلك خلال الفترة المقبلة.