مقالات

من هم الحن والبن – موقع مقالاتي

جدول المحتويات

من هم الحن والبن، والتي تعد من المخلوقات التي كثرت الأقاويل حول وجودها، وحياتها، وكيفية تكاثرها وتطورها، ومتى وجدت على الأرض، وما الدليل على وجودها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي سطورنا التالية عبر موقع مقالاتي سنسلط الضوء على هذه المخلوقات، وكل ما يتعلق بها، إضافة إلى أننا سنورد بعض المخلوقات الأخرى التي عاشت الأرض قبل الإنس والجان.

من هم الحن والبن

إن الحن والبن مخلوقات عاشت على الأرض بهيئة الإنسان، هذا حسبما جاء في الكتب القديمة، وفيما يلي سنتحدث بالتفصيل عن هذه المخلوقات:[1]

من هم الحن

تتكون مخلوقات الحن من الطين ولحاء الأشجار، وتعيش في قاع المياه المليئة بالطحالب، تتكاثر بسرعة كبيرة ما إن تضع قدميها على الأرض، وبمجرد ملامستها الماء تنمو جذورها مكونة مخلوقات مثلها، بل أقوى منها، ونتيجة امتصاص المعادن من الأرض تمتلك مخلوقات الحن جذوع خشبية قوية، ولما اشتد بطش الحن بالبن وأخذت تتغذى عليها وتأخذ من كيانها الطيني، أخذت مخلوقات الحن بالتزايد والتحول لمخلوقات جديدة ألا وهي الخن معلنة اختفاء الجن.

من هم البن

البنُ هي أول كيان عاقل غير مكلف، تشبه المسخ، بدائية التكوين من أصل عضوي، لا تتكاثر جنسيا، بل من خلال قطع جزء منها، أو بموتها وتساقط خلاياها على الأرض، مكونة مخلوقات جديدة بنفس هيئتها، في بداية خلقها تأخذ شكل الدودة العظمية، وتنمو لتصبح بشكل كائن نصف قائم، تتحول لكائن شبيه بالقرد، تهرم وتموت، انفرضت مخلوقات البن بعد تكون الطحالب والأسماك، وظهور مخلوق الحن الذي كان يتغذى عليها.

شاهد أيضًا: من هم ممهدين الطريق

هل ذكر الحن والبن في القرآن الكريم

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة دليل صريح وقاطع على وجود مخلوقات الحن والبن، وأي قوم قبل آدم عليه السلام، إلا أن بعض المفسرين والتابعين إلى وجود خلق قبل سيدنا آدم معتمدين على قوله تعالى في سورة البقرة، الآية 30: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.[2]

وقال ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: (1/55): خلقت الجن قبل آدم عليه السلام، وكان قبلهم في الأرض (الحِنُّ والبِنُّ)، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم، وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم.

شاهد أيضًا: من هم شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة

الدليل العلمي على وجود الحن والبن

لم يتوصل العلماء إلى دلائل علمية بحتة تدل على وجود مخلوقات الحن والبن بحد عينها، ولكن توصل العلماء لأدلة تفيد بوجود مخلوقات عاشت الأرض قبل سيدنا آدم عليه السلام، ومنها: وجود حفريات لمخلوقات، على شكل هياكل عظمية تشبه البشر إلى حد كبير اكتشفها العلماء في عام 1994 في أثيوبيا، وتعود إلى حوالي أربعة ملايين وأربعمائة ألف عام، وباعتبار أن عمر الإنسان على وجه الأرض حوالي لا يتعدى 350 ألفاً بدليل حفريات المغرب، هذا دليل قاطع على وجود مخلوقات قبل الإنسان قد تكون هي الحن، والبن، التي ذكرها ابن كثير في كتاب البداية والنهاية، ومن الأدلة نذكر كرات المعدن التي انتشلت من جنوب أفريقيا ويقدر عمرها 2 مليار عام.

شاهد أيضًا: من هم المفردون في الحديث النبوي

مخلوقات غير الحن والبن استوطنت الأرض قبل الإنسان

وفقا للأحياء القديمة وتفسير ابن كثير، وما جاء في الآية 30 من سورة البقرة، وما تناقلته ألسنة الأمم في متون كتب الذكر الأول أن هناك مخلوقات قريبة من البشر وجدت على الأرض قبل الإنس والجن، منها الحن والبن ونذكر أشهرها:

  • الجن: تعد أول المخلوقات التي تحتوي على الدماء، وتتكاثر مثل الثديات، وتشبه الزواحف، يدخل في تكوينها ثلاثة عناصر رئيسية وهي: الطين، واللحاء، والبروتين، دخلت في صراع مع الحن وقضت عليه، وعلى ما تبقى من البن، وقيل أن الجن نتيجة لتطور الجن بعد أن قضت على البن.
  • المن: تكونت مخلوقات المن من بقايا البن التي هربت إلى الكهوف خوفا من بطش الحن، والخن، هي في الحجم أكبر منهما، وأضعف منهما، لا تملك أعيناً، وتأقلمت مع الضمة، تتكاثر بالانقسام، أو بالتزاوج لن مخلوقات أخرى، بالتلقيح الخارجي.
  • الدن: وهي مخلوقات انتقالية تكونت من المن، وتطورت وأصبحت تمشي على أربعة، أولى المخلوقات الروحية، امتلكت عقلا لكنها غير مكلفة، وتطورت لعدة مخلوقات أخرى في الجو، والبحر، والأرض.
  • النس: ويعتبرها علماء الأحياء بأنها أجداد الإنسان الأولى، حيث خلق مفصلا عن سابقه وخلال خلق الناس خلق الجن.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان من هم الحن والبن، والذي تعرفنا من خلاله على مخلوقات الحن والبن، وأوردنا الدليل العلمي، والقرآني على وجودها، وذكرنا مخلوقات أخرى غيرها عاشت الأرض قبل الإنسان.