منوعات

رئيس جامعة الأزهر السابق: المتطرفون تجاهلوا نصوص الشرع المنصفة للمرأة


أحمد بدراوي:


نشر في:
الأربعاء 8 يونيو 2022 – 1:36 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 8 يونيو 2022 – 1:36 م

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن المتطرفون تجاهلوا نصوص الشرع المنصفة للمرأة.

وأضاف، خلال الورشة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان: “المرأة الإفريقية في نظر المتطرفين ودورها في مواجهة التطرف”، أون لاين عبر تطبيق ZOOM، التي تم بثها عبر صفحة “أزهر هوسا” الموجهة إلى دول الناطقة بلغة الهوسا.

وأكد أنه على الرغم من وضوح قيمة المرأة في الإسلام وتكريم الله وضمان الشرع الحنيف لحقوقها الاجتماعية والأدبية لها كافة، إلا أن أصحاب الأفكار المتشددة والمتطرفين قد أزاحوا عن أعينهم حقيقة وضع المرأة ومكانتها المميزة في الإسلام وسعوا لقولبة المرأة واستغلالها وفقا لتحقيق أغراضهم السياسية والدنيوية، وينظرون إليها من زوايا عدة لا تتعدى كونها خادمة للزوج والأولاد محرومة من حقها في المشاركة المجتمعية والتعليم، فهي في نظرهم ناقصة عقل ودين ضاربين عرض الحائط بكل النصوص الشرعية التي تكفل لها حقوقها مثلما تطالبها بواجباتها مثلها مثل الرجال.

وأشار إلى أن الشرع الحنيف قد كفل للمرأة حقوقها بما يناسب الطبيعة البيولوجية لها، وأن مفهوم المساواة في الإسلام قد حقق فكرة التكافؤ بين الرجل والمرأة والتساوي في الحقوق، كل حسب القدرة التي منحها الله لكل من النوعين، فقوامة الرجل قوامة حماية ورعاية ومسئولية، وقوامة المرأة قوامة تربية للأبناء، وفي العبادات الكل يتساوى عند الله، فنجد في الآية الكريمة: “إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والصادقين والصادقات والصائمين والصائمات”، كذا “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”، فلم يفرق الخطاب القرآني في الوصف ولا في التكليف بين الذكر والأنثى.

ولفت إلى أن ذاكرة التاريخ الإسلامي قد حفلت بنماذج وتطبيقات رائدة في تعليم المرأة بل وأستاذيتها بكثير من الصحابيات والتابعيات اللائي روى عنهن الرجال الأحاديث مثل (أسماء بنت أبي بكر الصديق – أسماء بنت عمير – جويرية بنت الحارث – حفصة بنت عمر – زينب بنت جحش)، فطلب العلم كان من شأن النساء في السلف الأول، فيذكر لنا التاريخ الإسلامي أن هناك أكثر من 50 امرأة حكمن الأقطار الإسلامية على مر التاريخ.

منوعات

رئيس جامعة الأزهر السابق: المتطرفون تجاهلوا نصوص الشرع المنصفة للمرأة


أحمد بدراوي:


نشر في:
الأربعاء 8 يونيو 2022 – 1:36 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 8 يونيو 2022 – 1:36 م

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن المتطرفون تجاهلوا نصوص الشرع المنصفة للمرأة.

وأضاف، خلال الورشة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان: “المرأة الإفريقية في نظر المتطرفين ودورها في مواجهة التطرف”، أون لاين عبر تطبيق ZOOM، التي تم بثها عبر صفحة “أزهر هوسا” الموجهة إلى دول الناطقة بلغة الهوسا.

وأكد أنه على الرغم من وضوح قيمة المرأة في الإسلام وتكريم الله وضمان الشرع الحنيف لحقوقها الاجتماعية والأدبية لها كافة، إلا أن أصحاب الأفكار المتشددة والمتطرفين قد أزاحوا عن أعينهم حقيقة وضع المرأة ومكانتها المميزة في الإسلام وسعوا لقولبة المرأة واستغلالها وفقا لتحقيق أغراضهم السياسية والدنيوية، وينظرون إليها من زوايا عدة لا تتعدى كونها خادمة للزوج والأولاد محرومة من حقها في المشاركة المجتمعية والتعليم، فهي في نظرهم ناقصة عقل ودين ضاربين عرض الحائط بكل النصوص الشرعية التي تكفل لها حقوقها مثلما تطالبها بواجباتها مثلها مثل الرجال.

وأشار إلى أن الشرع الحنيف قد كفل للمرأة حقوقها بما يناسب الطبيعة البيولوجية لها، وأن مفهوم المساواة في الإسلام قد حقق فكرة التكافؤ بين الرجل والمرأة والتساوي في الحقوق، كل حسب القدرة التي منحها الله لكل من النوعين، فقوامة الرجل قوامة حماية ورعاية ومسئولية، وقوامة المرأة قوامة تربية للأبناء، وفي العبادات الكل يتساوى عند الله، فنجد في الآية الكريمة: “إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والصادقين والصادقات والصائمين والصائمات”، كذا “ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”، فلم يفرق الخطاب القرآني في الوصف ولا في التكليف بين الذكر والأنثى.

ولفت إلى أن ذاكرة التاريخ الإسلامي قد حفلت بنماذج وتطبيقات رائدة في تعليم المرأة بل وأستاذيتها بكثير من الصحابيات والتابعيات اللائي روى عنهن الرجال الأحاديث مثل (أسماء بنت أبي بكر الصديق – أسماء بنت عمير – جويرية بنت الحارث – حفصة بنت عمر – زينب بنت جحش)، فطلب العلم كان من شأن النساء في السلف الأول، فيذكر لنا التاريخ الإسلامي أن هناك أكثر من 50 امرأة حكمن الأقطار الإسلامية على مر التاريخ.