فنون

فاطمة سعيد تنقل لأ مش أنا اللي أبكي إلى ساحة الغناء الأوبرالي تحية لموسيقار الأجيال



نشر في:
الجمعة 22 سبتمبر 2023 – 3:56 م
| آخر تحديث:
الجمعة 22 سبتمبر 2023 – 3:56 م

في حدث فني مهم ومفاجأة للمتابعين أصدرت مغنية الأوبرا المصرية العالمية فاطمة سعيد أول أغنية من ألبومها الجديد الذي تخصصه لتخليد ذكرى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

والأغنية الأولى التي نشرتها فاطمة سعيد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك هي أغنية عبدالوهاب الشهيرة “لأ مش أنا اللي أبكي” التي قدمها عام 1959 من كلمات حسين السيد.

فاجأت فاطمة سعيد عشاق الموسيقى العربية والكلاسيكية بنقل رائعة موسيقار الأجيال إلى قاعات الموسيقى الكلاسيكية، والغناء الأوبرالي، بتوزيع أوركسترالي جديد من نوعه للمؤلف الموسيقي جيمس ويتبورن، رئيس قسم الموسيقى في جامعة أكسفورد.
وبالطبع ساعد على التوزيع الأوركسترالي السلس للأغنية أن عبدالوهاب كان قد اختار أن يلحن مطلعها وأول مقطعين منها وجملتها المميزة على السلم الموسيقي الكبير “مي بيمول ماجور” قبل أن ينقلب في مقطعها الأخير برشاقة إلى مقام الحجاز كار أو مقام الحجاز من درجة دو.

قدمت السوبرانو العالمية فاطمة سعيد الأغنية بتميز كبير وثبات في أداء المقامات العالية التي جددت بها روح الأغنية التي تميزت لنحو نصف قرن بأداء عبدالوهاب الرخيم القوي.

أما التوزيع فجاء مجددا خاصة باستخدام مجموعة آلات النفخ في المقدمة، مما أكسبها بعدا رومانسيا إضافيا يتناسب مع الأداء الصوتي للسوبرانو.

قدمت الأغنية فرقة أوركسترا الكونسرت هاوس في برلين بقيادة المايسترو ألوندرا دي لا بارا، التي بدا عليها الانفعال والإعجاب الشديدين بموسيقى عبدالوهاب وصوت فاطمة سعيد، وحيتها عقب الانتهاء من الأغنية.

فاطمة سعيد تتحدث عن عبدالوهاب وتوجه الشكر إلى أسرته:

وهذه الأغنية هي الأولى في ألبوم من ثلاث أغنيات سيحمل اسم: تحية إجلال لـ عبدالوهاب” “Tribute to AbdelWahab”

وكتبت فاطمة سعيد على صفحتها: الناس اللي عارفاني كويس عارفين مدى حبي لموسيقي عبدالوهاب وإنها كانت جزء كبير من حياتي من وأنا صغيرة.. وبالاشتراك مع صديقي العزيز جيمس ويتبورن اشتغلنا سنين طويلة على تقديم فن موسيقي عبدالوهاب في قاعات الموسيقى الكلاسيكية حول العالم ومقدرة جيمس أنه يوزع بعض أشهر أغاني عبد الوهاب أعطاني الفرصة إني أغنيها كمغنية أوبرا كلاسيكية”.
وأكملت متحدثة عن “لأ مش أنا اللي أبكي”: “أنا شخصياً باعتبرها من أكتر الأغاني الرومانسية لعبد الوهاب وهي مزيج من عواطف مختلفة تظهر في الكلمات و اللحن وبتبين عبقريته التي لا مثيل لها في فهم وإحساس الكلام ثم تلحينه بطريقة تخلي المستمع فاهم الموضوع حتي لو مفيش كلام بيتقال”.
ووجهت فاطمة سعيد الشكر إلى أسرة موسيقار الأجيال.

نجاح كبير في قاعة كونسرت هاوس برلين:

استقبل الجمهور الألماني والأوروبي المحتشد في قاعة كونسرت هاوس برلين الأغنية بترحيب كبير وإشادة بالموسيقى التي يسمعونها لأول مرة، رغم اصطحابها بكلمات عربية لا يفهمها جُلُّ الحاضرين.

كما استقبل المستمعون المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأغنية بإشادات كبيرة بالأداء المشرف ومشروع تكريم عبدالوهاب بالغناء الأوبرالي والتوزيع الأوركسترالي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها فاطمة سعيد أغنية لعبدالوهاب في الأوبرا، حيث سبق وقدمت أوبريت “صوت الجماهير” الذي لحنه عبدالوهاب عام 1960 وغناه رفقة عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد وفايدة كامل وشادية.