اخبار مصر

«الصحة»: لدينا 2.6 مليون سيدة تريد تأجيل الإنجاب ولكنها تفتقر للوعي



قال الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة لشؤون السكان، إن تنظيم الأسرة يتضمن الحمل غير المخطط والإجهاض وتمكين المرأة من استكمال تعليمها ويحارب الفقر والزواج المبكر، لافتا إلى أن هناك ضغوطا وعوامل كثيرة تتعرض لها الأسرة ولدينا 2.6 مليون سيدة تريد تأجيل الإنجاب ولكنها تفتقر للوعي أو الخدمة الطبية المناسبة في المكان الذي تقيم به.

معدلات الإنجاب متوافقة مع رؤية 2030

وأوضح «توفيق» خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن المسح الصحي في 2014، أوضح أنه لدينا 35 طفلا في كل 10 آلاف نسمة، والإحصاء الجديد وصل إلى 28 طفلا لكل 10 آلاف نسمة، والمستهدف 2.4 طفل لكل 10 آلاف نسمة في 2030، بما يؤكد أن المعدلات التي نسير بها مناسبة للهدف المنشود في 2030، ولكن لا بد من إعادة التفكير في الاستراتيجية وفقا للظروف الراهنة.

الاستراتيجية الخاصة بتنظيم الأسرة   

وأشار الدكتور طارق توفيق إلى أن الاستراتيجية الخاصة بتنظيم الأسرة موجودة منذ زمن طويل وبحاجة للتغير وتطوير طرق التطبيق والأهداف التي يجري العمل عليها، فالنمو السكاني متزايد برغم الوصول إلى المعدل المطلوب من الإنجاب ولكننا بحاجة لإحلال سكاني كامل للسيطرة على المعدلات، لافتا إلى أن بعض دول شرق أسيا وضعت إجراءات مقبولة للحد من السكان منها فيتنام، التي كان معدل الأمية بين نسائها لا يزيد على 5%، وحجم المرأة في سوق العمل وصل إلى 70% ووضعت الدولة قانونا بأن يكون لكل أسرة 3 أبناء فقط، وكانت تفرض ضرائب إضافية على الأسرة وتحرم من منح ومميزات في حال المخالفة إلا أن الدولة وصلت لمعدل الإحلال في 12 عاما.

تجارب دولية في تنظيم الأسرة 

وتابع نائب وزير الصحة لشؤون السكان، أن سنغافورة وضعت قانونا ينص على أن لكل أسرة طفلين ووصلت إلى معدل الإحلال في 10 سنوات، والآن أصبح لكل مواطن الحق في الإنجاب كيفما يشاء بعدما حققت الدولة التوازن بين مواردها واحتياجات الفرد الواحد، لافتا إلى أن الأوبئة تؤثر على الأفراد وتنشر حالة من الخوف وخاصة من الإنجاب، ومعدل المواليد انخفض في 2020 و2021 ولكن بعد الهدوء الذي شهدناه تظهر حالة من زيادة معدل المواليد الفترة المقبلة.

مبادرات مجتمعية شبابية

وأكد أن هناك مبادرات مجتمعية شبابية تتعلق بمجال التوعية بمخاطر الإنجاب غير المدروس، ولا بد من تطوير محاور تعليم المرأة وتمكينها لتأثيرها على معدلات الإنجاب بشكل أساسي، لافتا إلى أن محافظات الوجه القبلي الأعلى في معدلات الإنجاب، لذلك يتواجد ما يقرب من 70% من مشروعات حياة كريمة في قرى الوجه القبلي لأنها الأكثر احتياجا للدعم والتوعية.