اخبار الإمارات

مخدرات حزب الله تغزو المدارس في الجنوب السوري


مع تحول جنوب سوريا إلى بؤرة لتصنيع الحبوب المخدرة، بات الحصول على أنواع مختلفة منها أسهل من شراء الخبز، كما يصف أحد ناشطي محافظة درعا انتشار المخدرات في منطقته.

وتنتشر في قرى محافظة درعا السورية وأطراف محافظة السويداء، معامل لإنتاج المخدرات خاصة الفينيثايلين المعروف باسم الكبتاغون.

ويقول الناشط أحمد المسالمة لـ24، إن المشكلة اليوم في محافظة درعا لم تعد تقف عن التهريب وانتشاره بين فئة الشباب، بعد وصولها إلى المراهقين في مدارس الذكور والإناث.

وأشار المسالمة إلى أن معلمات في مدارس للإناث أبلغن عن ضبط حالات تعاطي للحبوب المخدرة بين الطالبات، التي يجري ترويجها عبر أشخاص مرتبطين بميليشيات حزب الله في درعا.

وأوضح المسالمة أن بيع المخدرات لطلاب المدارس، يتم عبر الترويج بأن هذه الحبوب تساعد على التركيز لتحصيل نتائج مرتفعة في الامتحانات.

ومادة الفينيثايلين (الكبتاغون) نوع من الأمفيتامينات المحفزة وهو منشط اصطناعي يعمل على تنشيط الجهاز العصبي ليُعطي شعوراً بالنشاط والحيوية والسعادة، ويؤدي إدمانه إلى تدمير الجهاز العصبي ويقود متعاطيه إلى الاكتئاب الشديد والأفكار الانتحارية.

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الخلافات على العوائد بين “بارون مخدرات” حزب الله وميليشيات إيران في جنوب سوريا.

وتحدثت وسائل إعلام محلية وناشطون على موقع الاخبار السعودية الاجتماعي تويتر، عن محاولة اغتيال لأحد تجار المخدرات.

وقال تجمع أحرار حوران في تصريح صحافي عن محاولة اغتيال لشخص يدعى عواد المساعيد نفذها رائد الرفاعي، بسبب خلافات مالية بين الطرفين على شحنات تهريب مخدرات.
ويعتبر الرفاعي وفقاً للتجمع أحد المقربين من تاجر المخدرات الكبير غسان أبو زريق المعروف بارتباطه بحزب الله اللبناني.

وذكر أن الرفاعي حاول تهريب المخدرات باستخدام طائرة مسيرة نحو الأردن بالاشتراك مع قادة في حزب الله، قبل أن تسقط على المعبر بين البلدين، وعندما حاول الوصول إلى موقع الطائرة لاستعادتها تم إلقاء القبض عليه ويفرج عنه في وقت لاحق.

وفي وقت سابق، تحدث ناشطون عن تعرض أشخاص معروفين بتجارة المخدرات للقتل من قبل مجهولين، في حين تحدث آخرون عن عمليات اغتيال بسبب خلافات على حصص التهريب.
وسبق أن تحدث الأردن عن محاولات لتهريب المخدرات باستخدام أساليب متطورة كالطائرات المسيرة.

ويواجه الأردن ارتفاعاً كبيراً في محاولات تهريب المخدرات من سوريا، تتصدى لها قوات حرس الحدود.

وفي تصريح سابق، قال الملك عبدالله الثاني إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران.