اخبار مصر

«القانون يعفيه».. محامٍ يوضح موقف والد قاتلة خطيبة حبيبها بعد إخفائه هاتف الضحية

في منطقة كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة، ألقى رجال الشرطة القبض على فتاة لاتهامها بخنق خطيبة حبيبها حتى فارقت الحياة، وتم العثور على جثة الفتاة الضحية مُلقاة بإحدى الأراضي الزراعية وبها سحجات وخدوش ولم يعثر على أي متعلقات، وذلك بدافع الانتقام من المجني عليها لخطبتها لأحد الأشخاص كانت ترتبط به عاطفيًا.

أخذ منها الهاتف وأخفاه بالأرض الزراعية 

وبعد ارتكاب فتاة كفر الدوار جريمتها، استولت على هاتف المجني عليها، ولاذت بالهرب متوجهة إلى منزلها، وعقب وصولها لمنزلها أخبرت والدها فأخذ منها هاتف المجني عليها وأخفاه بأرضه الزراعية، وأمكن ضبط والدها وتم العثور على الهاتف المحمول.

الموقف القانوني لوالد المتهمة

وكشف حسن شومان، المحامي بالنقض، لـ«الوطن»، الموقف القانوني للأب في تلك الواقعة بعد أخذ الهاتف الضحية من ابنته وإخفائه بالأرض الزراعية، مشيرا إلى المادة 145 والتى نص على أنه «كل من علم بوقوع جناية أو جنحة، أو كان لديه ما يحمله على الاعتقاد بوقوعها، وأعان الجاني بأي طريقة كانت على الفرار من وجه القضاء، إما لإيواء الجاني، أو إخفاء أدلة الجريمة، أو بتقديم معلومات تتعلق بالجريمة وهو يعلم بعدم صحتها، أو كان لديه ما يحمله على الاعتقاد بذلك، يعاقب طبقا للأحكام الآتية:

إذا كانت الجريمة التي وقعت فيعاقب عليها بالأشغال الشاقة أو السجن، حيث تكون العقوبة بالحبس مدة لا تتجاوز عن سنة.

أما في الأحوال الأخرى، فتكون العقوبة الحبس لمدة لا تتجاوز ستة أشهر، حيث لا يجوز أن تتعدى العقوبة الحد الأقصى المقرر للجريمة نفسها، كما لا تطبق أحكام هذه المادة على الزوج أو الزوجة أو أصول أو فروع الجاني.

وأضاف شومان أنه طبقًا للمادة 145 فإن جرائم التستر على الجريمة الجنائية أو إخفاء هارب أو إخفاء أشياء مضبوطة جميعها لا تسري على الأصول والفروع والأب والزوج والزوجة، وبالتالي فإن الأب لن يعاقب بأي جريمة لأنه من أصوال الفتاة مرتكبة الجريمة، وبالتالي فإن القانون يعفيه من العقاب لأنه من الأصول (والدها)».