الشروق داخل مشروع مستقبل مصر: نصف مليون فدان لتحقيق الأمن الغذائى
كتب ــ أحمد عجاج:
نشر في:
السبت 21 مايو 2022 – 9:31 م
| آخر تحديث:
السبت 21 مايو 2022 – 9:31 م
المشروع يهدف إلى التوسع فى إنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة
استهداف سد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد فى السوق المحلية.. وإتاحة العديد من الفرص الاستثمارية
تشهد مصر طفرة فى معدلات المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها الدولة على قدم وساق فى شتى المجالات وفى ربوع مصر كافة، لضمان «حياة كريمة» لكل المواطنين، وعلى رأس المجالات التى تهتم بها الدولة، القطاع الزراعى الذى شهد تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة، فعلى مرمى البصر، يمتد مشروع «مستقبل مصر»، لتحويل الرمال الصفراء إلى جنة خضراء مزهرة، ضمن مشروع «مستقبل مصر للزراعة المستدامة»، الذى بدأ العمل على تنفيذه منذ إبريل ٢٠١٧، بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف التوسع فى إنتاج محاصيل زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، لزيادة الإنتاج المحلى وتقليل الواردات وتصدير الفائض إلى الخارج، بالإضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وزارت «الشروق»، بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، والقوات الجوية، موقع المشروع، تأكيدا على دور القوات المسلحة فى التعريف بما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية عملاقة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، التى من شأنها خدمة الاقتصاد القومى المصرى، وتضمنت الزيارة تفقدا جويا لأعمال المشروع.
ويمتد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى على مساحة 500 ألف فدان يقع ويقع المشروع على بعد نحو ٣٠ دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، وإلى جوار امتداد محور روض الفرج ــ الضبعة الجديدة، وبعمق يزيد على ٤٠ كيلومترا، وطول نحو ٩٥ كيلومترا، بدأ تنفيذ مشروع «مستقبل مصر»، مع تقسيم أراضيه إلى قطع متساوية، بمساحة ١٠٠٠ فدان لكل قطعة، عبر ٥٥ طريقا طوليا و٣٥ طريقا عرضيا. ويعد مشروع «مستقبل مصر» أحد أهم المشروعات الزراعية فى مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعى والتى من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، والذى روعى فى تنفيذه استخدام أحدث النظم الزراعية وتكنولوجيا الرى الحديثة والمتطورة بالعالم، كما يهدف المشروع لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لسد الفجوة الغذائية بالسوق المحلية وتقليل استيراد المنتجات الزراعية بمختلف أنواعها من الخارج، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصرى.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتوسيع نشاط المشروع، بحيث يتم تنفيذه فى إطار شامل ومتكامل الأركان، لتحقيق الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتوافرة، خاصة الأراضى الزراعية والمياه، بحيث يكون بمثابة قاطرة للتطور الزراعى فى الدولة، من خلال تبنى مفهوم الكيانات الزراعية العملاقة التى تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية فى قطاع الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائى، بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث التكنولوجيا العالمية فى الرى والزراعى.
كما وجه الرئيس بتركيز مشروع «مستقبل مصر» على زراعة السلع الاستراتيجية اللازمة لتقليل فجوة الاستيراد،.
ويشمل المشروع 1750 جهاز رى محورى ( بيفوت) للرى الحديث، روعى فيه استخدام أحدث نظم لترشيد الرى والتسميد، كما يتم تجهيز واستصلاح الأراضى وزراعتها وخدمتها باستخدام أحدث آلات ومعدات الميكنة الزراعية.
كما يشمل محولات كهربائية بطاقة 350 ميجاوات، ويضم محطات تجهيز وتعبئة وتغليف وتبريد للحاصلات الزراعية، ويعد لإقامة تجمعات صناعية زراعية وغذائية تساهم فى زيادة القيمة المضافة للمحاصيل وتقليل الفاقد والاستفادة من المخلفات الزراعية فى التصنيع لتدويرها لأعلاف غير تقليدية ولإنتاج أسمدة زراعية عضوية طبيعية.
ونفذت الجهات المسئولة عن المشروع بالتعاون مع الشركات الكبرى، البينة الأساسية بتكلفة 8 مليارات جنيه، التى تشمل تمهيد الطرق الداخلية بأطوال نحو 500 كيلو متر وعرض 10 أمتار وحفر أبار مياه جوفية، ومحطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجا وات وشبكة كهرباء داخلى بطول ۲۰۰ کیلو متر يجری ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانى إدارية وسكنية.
كما سعى المشروع لتوفير الميكنة الزراعية بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية، وتتعاون إدارة المشروع مع شركات القطاع الخاص، حيث تم الانتهاء من استصلاح وزراعة مساحة 350 ألف فدان باستخدام ٢٦٠٠ جهاز ری محوری مطور والتى يتم زراعتها مرتين سنويا ( موسم صفى / موسم شتوى) والتى تنتج أجود المحاصيل الزراعية التى كان من أبرزها زراعات موسم ۲۰۲۲/۲۰۲۱ – ۲۰۲۱/۲۰۲۰.
ويعد «مستقبل مصر» قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض، حيث تبلغ المساحة المستهدف استصلاحها مليونا و50 ألف فدان، من إجمالى مساحة الدلتا الجديدة ٢.٢ مليون فدان.