اخبار مصر

بسبب غياب الرقابة.. تتيح الفرصة لغير المؤهلين لإدارة مراكز الدروس الخصوصية بالفيوم

تشهد قرى ومدن محافظة الفيوم، انتشارا واسعا لسناتر ومراكز الدروس الخصوصية، والتى تشهد رواجاً كبيراً قبل وخلال امتحانات آخر العام، ويأتي هذا الإنتشار الواسع لمراكز الدروس الخصوصية، بالرغم من قيام الأجهزة التنفيذية بغلق وتشميع الكثير من المراكز، ووقوف الحملات الرقابية لها بالمرصاد، إلا أن الكثير من هذه المراكز مازال يعمل بقوة خاصة فى فترات ما قبل وأثناء الامتحانات وبدون أى مراعاة للقوانين أو الإجراءات الاحترازية للوقاية من إصابة الطلاب بفيروس كورونا. 

وتسعى الدولة المصرية بكل أجهزتها، للتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية بجميع الطرق الممكنة، لإيمانها التام بخطورة هذه الظاهرة على المستقبل التعليمي، للطلاب خاصة في ظل تطبيق نظام تعليم جديد، وأكدت وزارة التربية والتعليم ممثلة في مديرية التربية والتعليم، على العمل بكل جهد لمكافحة الدروس الخصوصية.

واذا كانت مراكز الدروس الخصوصية تمثل

خطورة على مستقبل الطلاب التعليمي، إلا أن المصيبة الأكبر تتمثل في قيام غير المتخصصين، والذين لا يمارسون مهنة التدريس، بعمل مراكز للدروس الخصوصية، دون أدنى رقابة من الجهات التنفيذية، أو مديرية التربية والتعليم.
ورصدت “الوفد” عددا من السناتر وسط مدينة الفيوم وكذلك بمراكز المحافظة، وحرصا على مستقبل الطلاب ندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، بسبب فوضي الدروس الخصوصية لغير المتخصصين، والذي يمثل خطر داهم قد يدمر مستقبل الطلبة، فمثلاً نجد خريجي كليات الهندسة يعملون مدرسين لمادة الفيزياء وخريجي المعاهد الخاصة بالتحاليل الطبية يدرسون مادتي العلوم والأحياء، وباقي الخريجين يتجهون الى اللغات الأجنبية والتى تدر عليهم الأموال الطائلة.

وخلال العام الحالي ارتفع العدد

بشكل كبير، وهم غير مؤهلين ولا مدربين علي نظام الثانوية العامة الجديد، والذي قامت فيه الوزارة بعمل ورش تدريبية لكل المعلمين التابعين للوزارة، مما يجعل الطلاب في حيرة بين مدرس الفصل المؤهل والمدرب ومدرس السنتر، وما يحدث من تضارب في المعلومات بينهما، وكذلك الخريجين الجدد الذين لا يعلمون شيئا عن النظام الجديد، وغير مدربين وكذلك لا يمكن محاسبتهم، ويعلمون من خلال جروبات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى “صاروخ الفيزياء” و”جنرال التاريخ”، بهدف جذب وتوجيه الطلاب نحو هؤلاء المدرسين غير المؤهلين وهي من تتحكم في سوق الدروس بالفيوم، دون حسيب أو رقيب.
وذهب المدرسين في بعض القرى إلى الإعلان عن جوائز عينية للمتفوقين خلال الدروس، مثل جهاز محمول أو لاب توب وهناك مدرس آخر أعلن عن جائزة عبارة عن مبلغ مادي باليورو، بسبب أن القرية التى يعمل بها يسافر أبنائها إلى دولة إيطاليا، وذلك لترغيب الطلاب في الذهاب إلى هذه السناتر، بالإضافة إلى تحقيق الشهرة للمركز من خلال هذه الجوائز.