«ترسانة السمبسكاني» في آخر جولات أطفال المحافظات الحدودية بدمياط

شهدت طابية عرابي بمدينة عزبة البرج في دمياط، اليوم السبت، آخر جولات أطفال المحافظات الحدودية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي «أهل مصر»، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة.

وتوجه الأطفال بمرافقه مشرفيهم والدكتور رضا قويطة رئيس مجلس المدينة؛ لزيارة الطابية الشهيرة والاستماع لشروح الدكتورة رانيا خالد من إدارة السياحة، عن تاريخ مدينة دمياط الغنية بالآثار الإسلامية، إذ أوضحت مفهوم الطابية وأسباب بنائها لحماية الوطن من الغزو والاحتلال، مشيرة إلى أن الطابية تعود لعصر الحملة الفرنسية، إذ تحتوي المدينة على سلسلة من التحصينات التي أقيمت لحماية شواطئ مصر من الغزو البحري، وتم نسبتها لعرابي لأن جنوده آخر من أقاموا بها خلال مقاومة الاحتلال البريطاني.

جولة الأطفال في دمياط

كما توجه الأطفال بعد ذلك لزيارة ترسانة السمبسكاني البحرية، التي تعد من أكبر الترسانات البحرية المختصة بصناعة السفن بمصر والشرق الأوسط، إذ أوضح المهندس محمد السمبسكاني أن صناعة السفن تنقسم إلى عدة مراحل ونوعين، ومنها سفن تصنع من الخشب كما هو سائد، وأخرى تصنع من الفيبر، وذلك النوع أفضل نظرا لتحمله العمل الشاق، كما أنه تجرى صيانته كل عدة سنوات، بينما المصنوعة من الخشب تتطلب صيانة دورية كل سنة ويتم تغيير جسمها الخارجي كل 15 عاما.

وعن مراحل صناعة السفينة، ذكر السمبسكاني، أنه يتم تجهيز الجزء الأول من أخشاب التوت أو الكافور ثم تكوين البدن والبوبة ومن ثم تثبيت العيدان لتثبيت شكل السفينة باستخدام الزائرات قبل كسوتها سواء بالخشب أو الفيبر وطلاؤها بمادة لحمايتها من الطحالب، وتكون آخر مرحلة تركيب المواتير وتجهيزها للإبحار.

فعاليات الورش الفنية والحرفية

وتستكمل مساء اليوم بقصر ثقافة دمياط الجديدة، فعاليات الورش الفنية والحرفية التي تصل إلى 12 ورشة ضمن فعاليات الأسبوع الخامس والعشرين للمشروع الذي يشارك به 200 طفل من محافظات مطروح والوادي الجديد وأسوان وشمال وجنوب سيناء والشلاتين وحلايب وأبورماد «البحر الأحمر، الأسمرات، القاهرة»، ويأتي ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة حنان موسى، ويقام بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة دمياط برئاسة فادي سلامة، الذي تختتم فعالياته غدا الأحد بإقامة حفل فني وعرض نتاج الورش الفنية والحرفية التي تم تدريب الأطفال عليها على مدار الأسبوع.