اخبار فلسطين

نتنياهو يعرض “خطة طوارئ” إقتصادية؛ ولابيد ينتقدها “منفصلة عن الواقع”

طرح زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء “خطة طوارئ” لمعالجة غلاء المعيشة في إسرائيل مع احتدام الحملات الانتخابية قبل انتخابات نوفمبر.

وانتقد خصومه السياسيون المقترحات ووصفوها بأنها “منفصلة عن الواقع” وأشاروا إلى أن تكلفة المعيشة ارتفعت خلال فترة رئاسة نتنياهو الطويلة للحكومة.

في مقطع فيديو مدته 17 دقيقة تم تحميله على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قدم نتنياهو مقترحات حزبه “الليكود” لخفض الأسعار في إسرائيل.

وقال نتنياهو: “يمر بلدنا بأزمة اقتصادية حادة. لا يجب أن يكون هذا هو الحال. من الممكن الخروج من هذه الأزمة. فقط حكومة مستقرة، وفقط حكومة وطنية مستقرة، ستقوم بخفض الأسعار”.

“الجميع يدرك أن العالم يمر بأزمة اقتصادية سببها الوباء والحرب في أوكرانيا. لا أحد ينكر ذلك، لكن الأزمة الاقتصادية العالمية ليست ذريعة للتقاعس”.

وأضاف أنه إذا تم انتخابه فسوف يقوم على الفور بتخفيض أسعار الكهرباء والغاز والمياه، بالإضافة إلى تجميد معدلات ضرائب البلدية، المعروفة في إسرائيل باسم “الأرنونا” لمدة عام. وقال إن هذه الخطوات ستحدث تأثير الدومينو وتؤدي لانخفاض الأسعار.

كما شدد على ضرورة خفض التعريفات الجمركية وضرائب الدخل للتعامل مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

https://www.youtube.com/watch?v=wwao6_U1vY

بالنسبة لأسعار المساكن، وهي مصدر قلق اقتصادي رئيسي للإسرائيليين، اقترح نتنياهو دعم قطع أراضي البناء للأزواج الشابة، وتحفيز المقاولين على تنفيذ منتجات البناء بسرعة أكبر، وإصدار سندات حكومية مرتبطة بتكاليف الإسكان، والتي قال إنها ستقلل الطلب.

كما تعهد بتوفير برامج مجانية لمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال دون سن الثالثة.

وقال نتنياهو: “سيؤدي ذلك إلى خفض النفقات بعشرات الآلاف من الشواكل للعائلات التي لديها أطفال صغار، وسيسمح للأهل بالعمل وسيؤدي إلى تنمية الاقتصاد”، مضيفا أن العملية يجب أن تتم بشكل تدريجي.

مضيفا أن الأموال المطلوبة لتنفيذ خطته ستأتي من “الفوائض الضريبية الضخمة”، والتي قال أنه من المتوقع أن تصل إلى 60 مليار شيكل هذا العام، ومن جعل ميزانية الدولة “أكثر نجاعة”.

بدأ رئيس الوزراء يائير لابيد حملته الانتخابية لحزبه “يش عتيد” يوم الأربعاء، ووعد أيضا بخفض تكلفة المعيشة في إسرائيل وسخر من نتنياهو. في عهد نتنياهو كرئيس للوزراء، ارتفعت تكلفة المعيشة، خاصة فيما يتعلق بالسكن.

وقال لابيد أمام حشد من المؤيدين في حدث أقيم في تل أبيب: “نحن نقود المعركة ضد ارتفاع تكلفة المعيشة”.

“على مدار 15 عاما لم يفعل أحد شيئا، لم يلمسوا المسألة”، في إشارة كما يبدو إلى السنوات الـ 12 المتتالية التي قضاها نتنياهو في الحكم قبل أن يستلم نفتالي بينيت السلطة العام الماضي، بالإضافة إلى السنوات الثلاث التي شغل فيها نتنياهو منصب رئيس الحكومة في التسعينات.

وقال لابيد: “فجأة تعلم نتنياهو كيف يملأ سيارته بالوقود؟ يذهب إلى محطة وقود، بل ويفعل ذلك بالضبط عندما قمنا بخفض الأسعار”.

وصرح حزب لابيد (يش عتيد)، في بيان إن نتنياهو “يواصل حملة الأخبار الكاذبة المنفصلة عن الواقع لإخفاء حقيقية أنه أهمل [الاقتصاد] على مدى 15 عاما”.

واضاف البيان أن “حكومة التغيير بقيادة لابيد ستواصل تحقيق إنجازات في النضال من أجل خفض تكلفة المعيشة للمواطنين الإسرائيليين”.

كما نشر الحزب مقطع فيديو يظهر فيه نتنياهو وهو يقدم وعودا اقتصادية في الماضي.

חלאס עם החרטוטים. 15 שנה הזנחת את אזרחי ישראל. אנחנו נמשיך לתקן. pic.twitter.com/GA8rWMu6aK

— ???? יש עתיד (@YeshAtidParty) August 3, 2022

وانتقد حزبا “أزرق أبيض” و”أمل جديد”، اللذان تحالفا في الشهر الماضي لخوض الانتخابات معا، نتنياهو لعرقلته تمرير ميزانية الدولة في عام 2020، وهو ما سمح له بالتوجه إلى انتخابات دون أن يضطر إلى تسليم رئاسة الوزراء لبيني غانتس في إطار اتفاق ائتلافي بينهما. وفشلت الحكومة في تمرير الميزانية على مدار أكثر من ثلاث سنوات شهدت اضطرابات السياسية، مع تداعيات كبيرة على الاقتصاد، حتى نجحت حكومة بينيت بتمرير ميزانية جديدة في العام الماضي. ويقول منتقدو نتنياهو إنه تمسك بالسلطة من أجل مواجهة تهم الفساد الموجهة إليه.

وأعلن حزب “أزرق أبيض” و”أمل جديد” في بيان يوم الأربعاء، “شخص منع تمرير ميزانية الدولة لاعتبارات شخصية وقانونية، والذي وضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الدولة وأضر بشدة باقتصاد إسرائيل، لا يستحق ولا يمكنه الترويج لأي حل للاقتصاد”.

وأضاف “أزرق أبيض” أنه “بعد الانتخابات، سنقوم بتشكيل حكومة موسعة ومستقرة ستخرج إسرائيل من هذه الأزمة بدونه”.