تعرض العميد مسعود أبو عجيلة المريمي، ضابط جهاز الأمن الليبي الخارجي سابقاً (الاستخبارات)، لعملية اختطاف من قبل مجهولين، على خلفية مزاعم بشأن «دوره في قضية لوكربي بعد مرور 33 عاماً على وقوعها»، وهو ما فجر جدلاً محلياً واسعاً، وأثار استنكار أوساط سياسية وحقوقية. لكن حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تجاهلت واقعة الاختطاف، ولم يصدر عنها، أو عن الأجهزة العسكرية التابعة لها، أي تعليق بشأنها.
وقالت وسائل إعلام محلية نقلاً عن حسين العايب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة، إن الاختطاف تم بواسطة «فرقة مجهولة التبعية، ومن دون أي تنسيق يُذكر مع جهاز الاستخبارات»، فيما قالت مصادر غير رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصر من أجهزة استخبارات أجنبية شاركت في هذه العملية»، التي نفذتها، طبقاً لمصادر محلية وعائلة أبو عجيلة، ميليشيات مسلحة تحمل اسم {السرية 22}، وتتبع عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار.
ويواجه الدبيبة اتهامات واسعة بمحاولة تسليم أبو عجيلة كـ«كبش فداء» للولايات المتحدة، مقابل «استمرار حكومته في السلطة التي يتولاها منذ نحو عامين». وقال مسؤول مقرب من الدبيبة إن قضية أبو عجيلة ظلت على الدوام محل اهتمام أميركي خلال اجتماعات عقدها مسؤولون أميركيون مع الدبيبة خلال فترات متباعدة في الآونة الأخيرة.
… المزيد
