اخبار فلسطين

دبابات إسرائيلية تدمر موقعا عسكريا أقامه الجيش السوري في المنطقة منزوعة السلاح بالجولان تقرير

أفادت تقارير سورية أن الدبابات الإسرائيلية قصفت نقطة مراقبة أقامها الجيش السوري في جزء منزوع السلاح من هضبة الجولان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.

كما أفادت عدة مصادر سورية محلية بأن الموقع العسكري قرب قرية الملقا في منطقة القنيطرة دُمر جراء الهجوم.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، تماشيا مع سياسته المتمثلة في عدم الاعتراف رسميا بالضربات المحددة في سوريا، باستثناء تلك التي تأتي ردا على الهجمات على إسرائيل.

في أعقاب الغارة، أسقطت الطائرات الإسرائيلية منشورات بالقرب من الحدود تحذر الجنود السوريين من العمل في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، بحسب إذاعة حوران السورية الموالية للمعارضة.

تطابق المنشورات، التي كُتبت بالعربية ووُجهت إلى “قادة الجيش السوري”، أسلوب المنشورات المماثلة التي أُسقطت في سوريا في الماضي وتضمنت صورة ظلية لنسر رمز فرقة “باشان 210” في الجيش الإسرائيلي، المكلفة بالدفاع عن حدود إسرائيل مع سوريا ومرتفعات الجولان.

وكُتب على المنشور “كما حذرناكم سابقا، لن نتهاون مع أي وجود لعناصر الجيش السوري طالما استمروا في انتهاك اتفاقية فك الاشتباك، من خلال وجودهم في منطقة منزوعة السلاح”.

منشور في جنوب سوريا أسقطه الجيش الإسرائيلي على ما يبدو ، يحذر الجنود السوريين من العمل في منطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان في 8 يونيو، 2022. (Social media)

كما تضمن المنشور صورا لجنود سوريين يُزعم أنهم شوهدوا يعملون في المنطقة منزوعة السلاح.

ووفقا لمصدر سوري آخر موالٍ للمعارضة في الجولان ، فقد استخدمت إيران أو القوات المدعومة من إيران الموقع. ولم يتسن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل، لكن إسرائيل اتهمت الجيش السوري مرارا وتكرارا بمساعدة منظمة حزب الله المدعومة من إيران في المنطقة.

وقد حذرت إسرائيل الجيش السوري من ذلك، سواء من خلال إسقاط منشورات على طول الحدود أو من خلال توجهات علنية صريحة، في بعض الحالات من خلال تسمية المسؤولين السوريين ومسؤولي حزب الله بالاسم، بما في ذلك ضباط من اللواء 90 والفرقة الأولى السوريين.

ولقد شنت إسرائيل مئات الغارات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا على مر السنين وضد منشآت عسكرية سورية في الحالات التي استُخدمت فيها لمهاجمة إسرائيل أو القوات الإسرائيلية.

تخشى إسرائيل من ترسيخ الوجود الإيراني على حدودها الشمالية، وقصفت مرارا المنشآت المرتبطة بإيران وقوافل الأسلحة المتجهة إلى حزب الله.

المنطقة منزوعة السلاح، التي يبلغ عرضها حوالي سبعة كيلومترات في البقعة الأوسع فيها و 200 متر (ياردة) في البقعة الأضيق، تم إنشاؤها بعد حرب “يوم الغفران” عام 1973، التي حاولت سوريا خلالها استعادة الهضبة الاستراتيجية.

استولت إسرائيل على الجولان من سوريا خلال حرب “الأيام الستة” في عام 1967.

اقرأ المزيد عن