اخبار مصر

جني البلح في الوادي الجديد.. فرحة الأهالي متجمعة أمام «قفة الذهب الأصفر»



حصاد التمور في محافظة الوادي الجديد «بلد الـ4 ملايين نخلة» يرسم  الفرحة والبهجة والسرور على قلوب المزارعين، إذ تلمع الأعين عندما يرى الفلاح نتيجة تعبه خلال جني الذهب الأصفر، والتي تشير إلى نضج ثمار التمور. 

يبدأ موسم حصاد التمور بمحافظة الوادي الجديد بداية من منتصف شهر سبتمبر حتى منتصف أكتوبر الحالي، إذ يعمل معظم أهالي الوادي الجديد في التمور ويعتبرونه موسم الخير، ويجمعون ثمن ما زرعوه، إذ ينتظره الجميع من عام إلى آخر لإقامة الأفراح وسداد الديون وشراء كافة المستلزمات المؤجلة. 

توارثنا طلوع النخيل من أجدادنا

محمود وهيب، أحد المزارعين ويعمل مهندسا زراعيا، قال إننا توارثنا في محافظة الوادي الجديد النخيل عن أجدادنا منذ قديم الأزل، حيث معظم الأهالي يمتلكون النخيل ويحافظون عليه، وأصبح صعود النخيل لدى الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية، لأننا نعرف كل أسرارها.

بيع التمور للمصانع والتجار

«عيد رحيمه» أحد المزارعين بالوادي الجديد، أضاف أنه عقب حصاد محصول البلح من النخيل، يورد جزء للمصنع وآخر يخزن لمدة عام، وينقل الجزء المخزن إلى المنشر في الشمس لمدة أسبوع، حتى عملية الغسيل والتعبئة وتخزينه وتوزيع منه الهدايا للأهل والأقارب فرحة بموسم الحصاد، والجزء الآخر يجرى بيعه. 

فرحة طقوس أهالي الواحات

وأضاف أحد المزارعين بالوادي الجديد، لدينا عدد من الطقوس يقوم أهالي المحافظة خلال جني المحصول باتباعها، منها الأغاني التراثية التي يعشقها أهالي الواحات، منها: «نخل عالي يا نخل عالي يا نخل عالي، يا نخلتين في العلالي يا بلحهم دواء، يا نخلتي ونخلة حبيبي الاثنين طرحوا سو».

أشار إلى أن التمر الصعيدي الأعلى إنتاجية بالمحافظة، إذ يصدر لبعض الدول المختلفة، باعتباره من أكثر الأنواع طلبا في مصر. 

«القفة» تحمي تمورنا قديما

الحاج محمد حسنين 60 عاما، من ملاك الأراضي الزراعية ، قال في تصريح خاص لـ «الوطن»، إن الفلاح في الواحات الخارجة يظل طوال النهار بأرضه يرعى نخله، ووقت الحصاد الخاص بالتمور يجمع البلح ووضعه في «القفة» المصنوعة من سعف النخيل. 

وأضاف أن السيدات ينتظرن أزواجهن وذويهن في المنازل لحين وصولهن من الأراضي الزراعية، وتجتمع العائلات داخل منزل واحد حول «القفة» المليئة بالخير، وهو محصول البلح، ويبدأ الفرز والتخزين.