اخبار مصر

حكاية «سلمة بن الأكوع».. كان من رواة الحديث ومن أشد مقاتلي الإسلام

سلمة بن الأكوع واحد من الصحابة المعدودين ومن الفرسان والعلماء، وله وقائع كريمة ومآثر حميدة في ظلال عصر النبوة، حيث ترك أهله وما له لله عزوجل وأصبح مهاجرا ومن حراس النبي، وكان أحد الصحابة الذين يفتون بالمدينة.

 

مشاركة سلمة بن الأكوع في الغزوات

يوضح الدكتور السيد عبد الفتاح بلاط، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة، في حواره مع الإعلامي رامي أحمد مقدم برنامج «شباب عصر النبوة» المذاع على الفضائية الأولى، أنه حينما هاجر الصحابي سلمة بن الأكوع إلى المدينة كان قد فُرض الجهاد، وروي أنه شارك في 7 غزوات وقيل إنه أصيب في إحدى ساقيه إلى أن لمسه رسول الله وشفاه الله، وقاد أحد السرايا في الحروب.

 أشهر الرماة في الإسلام وعداء للفرس

وقالت الدكتورة سامية صابر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن الصحابي سلمة بن الأكوع كان من أشهر الرماة في الإسلام وعداء للفرس، ومدحه الرسول عليه الصلاة والسلام كثيرا.

وأضاف الدكتور كامل علي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، أنه يروى سيدنا سلمة بن الأكوع أنه قال عندما راسلنا أهل مكة بالصلح جلست تحت شجرة ونمت فإذا بأربعة من المشركين وضعوا سيوفهم وناموا تحت الشجرة، ولم يقاتلهم حفاظا على العهد الذي وقعه الرسول صلى الله عليه وسلم وحافظ على ضبط نفسه، حتى لا يضيع صلح المسلمين وأهل مكة بسبب سيدنا سلمة.

وتابع الدكتور عبد الفتاح بلاط «سمع سلمة أن المشركين نقدوا العهد وقتلوا رجلا فأخذ السيوف الأربعة للرجال المشركين وقيدهم وذهب بهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بما يدل على شجاعته».

وأكد الدكتور محمود الأبيدي، أحد علماء وزارة الأوقاف، سلمة حضر مع الرسول الكريم عدة غزوات ودافع بكل مايملك من قوة عن الإسلام، وخاض حربا دفاعا عن إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما اعترضها أحد المشركين، وظل بين الأشجار يقاتل من اعتدوا على إبل رسول الله، وكان مقداما على الحق بصوت عالى.

جدير بالذكر أن الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع كان له مكانة عند الرسول في حياته العملية، بعدما منحه الله حافظة عقل ليسمع ويعي ما يقوله الرسول وكان من الرواه ومن نقلة الحديث الشريف.