قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، إن التغيرات المناخية اليوم تهدد العالم بشكل حقيقي بالرغم أن البعض يعتبرها رفاهية، لافتا إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجو بدرجة واحدة يؤثر على ارتفاع منسوب مياه البحر والمياه الجوفية وتلف المحاصيل وجفافها وحرائق الغابات وخسائر في الموارد بتكلفة عالية تتحملها الدول.
لا توجد دولة غنية ودولة فقيرة أمام التغيرات المناخية
وأوضح «البهواشي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث الأخبار» والمذاع على فضائية «اكسترا نيوز» أنه لا توجد دولة غنية ودولة فقيرة أمام التغيرات المناخية فالكل يعاني من آثار التغيرات المناخية المضرة، والدول النامية كانت الأكثر تأثرا لعدم توفر الإمكانية المالية، لافتا إلى أن اليوم أمريكا تعاني من حرائق الغابات وبدأت تتأثر مثل باقى الدول.
إهدار الموارد الأساسية
وأشار الدكتور محمد البهواشي إلى أن إهدار الموارد الأساسية مثل الغابات يؤدي لمرحلة كارثية وضعت العالم في معدلة صعبة واًصبحت الدول الأوروبية التي كانت تتكلم عن الطاقة النظيفة وتدعمها تلجأ إلى الطاقة الأحفورية وتستخدم الفحم لعدم توفر الغاز الطبيعي، محذرا من أن تسير جمييع الدول في هذا الاتجاه الذي سيصب في تأثيرات التغيرات المناخية على الدول.
أزمة الجفاف التي تهدد أوروبا
وأكد الخبير الاقتصادي، أن السلطات في الدول الأوروبية كانت منذ فترة تناشد المواطنين بترشيد استهلاك الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، واليوم تطالبهم بترشيد استهلاك المياه لمحاولة الخروج من أزمة الجفاف التي تهدد أوروبا بأكملها، موضحا أن الأمطار الحمضية المنتشرة تؤدي لتلف الخزنات الطبيعية للمياه العذبة.
