اخبار مصر

خبير صناعة يؤكد.. الاتجاه للدواجن المبردة أحد الحلول للخروج من الأزمة

يمثل سوق الدواجن أحد القطاعات الحيوية المهمة لإقتصادنا المصري؛ إذ يبلغ حجم الاستثمارات في هذه الصناعة طبقا لبيانات رسمية قرابة 100 مليار جنيه، ويوفر نحو 3 ملايين فرصة عمل.

 

وتعد صناعة الدواجن أهم الصناعات الغذائية التي نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج اللحوم البيضاء وبيض المائدة بنسبة تجاوزت الـ 110 %، بالإضافة إلى تحقيق أعلى عوائد دولارية عبر التصدير للخارج، إذ بلغ حجم الإنتاج الداجني ملياري مليون دجاجة سنويا، و14 مليار بيضة، الأمر الذي جعلها في مقدمة الأعمال التي يلجأ إليها الكثير لتحقيق أرباحًا سريعة لما تتميز به من سرعة دوران رؤوس الأموال.

 

إلا أن مقاطع الفيديو التي أنتشرت الفترة الماضية، وأظهرت إعدام الكتاكيت الحية خنقا عبر وضعها داخل حقائب بلاستيكية كبيرة؛ أثارت موجة غضب شعبية دفعت البعض إلى إطلاق هاشتاج على صفحات الفيسبوك “إعدام الكتاكيت”، ما قد ينذر بحدوث أزمة كبيرة في هذه الصناعة الحيوية.

 

وأرجع الدكتور زكريا الشناوي، استشاري صناعة الدواجن، إلى أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، ألقت بظلالها هنا على صناعة الدواجن، بسبب التحديات الاقتصادية التي تنتج من عدم استقرار سعر الصرف.

  

وأشار الشناوي، إلى إن الدولة إذا أرادت إصلاح قطاع صناعة الدواجن، فيجب عليها العمل بالنموذج الخليجي والغربي والذي أثبت نجاحه اقتصاديا وصحيا، لافتا إلى أن هذا النموذج يعتمد على منع تداول الدواجن الحية وذبحها داخل المحلات، لما

قد يسببه ذلك فى تفشى الأمراض؛ وتداول وبيع الطيور والدواجن المجهزة المذبوحة بالمجازر المرخصة من وزارة الزراعة وتحت إشراف بيطري، حتى يتم توفير غذاء صحي وخالي من أي أمراض قد تنتقل للإنسان.

 

وأكد إننا في احتياج لمنظومة متكاملة تتبناها الدولة، تبدأ بالتوسع في المزارع، ومن ثم بناء مجازر سواء حكومي أو خاص، ثم أماكن للتخزين المنتجات المُعدة ” مجمدة أو مبردة” مثل الثلاجات والمبردات، ثم التوسع في سلسلة الإمدادات الناقلة للمنتجات من الثلاجات إلى محال البيع التجارية، وإعداد هذه المحال من محال لبيع الدواجن الحية إلى محال لبيع الدواجن المعبئة، وذلك بامدادها بالثلاجات أو الديب فريزر ، حتى تكون جاهزة لاستقبال وتخزين هذه المنتجات.

 

 ولفت إلى التجربة السعودية التي انتقلت من بيع وتداول الدواجن الحية إلى المجمدة، وأعطت مهلة 5 سنوات لتحويل هذه الصناعة بشكل كُلي، حتى تم نجاحها وتعميمها بشكل كلي في أرجاء المملكة