اخبار فلسطين

حماس تقول إنها أطلقت سراح رهينتين أميركيتين

أطلقت حركة حماس الإسلامية سراح رهينتين أميركيتين كانت تحتجزهما منذ الهجوم المباغت الذي شنته على إسرائيل في السابع من تشرين أكتوبر الجاري وفق ما أعلنت في بيان.

وقالت الحركة في بيانها إنها أطلقت سراح “محتجزتين أميركيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية”. وأكدت أن هذه الخطوة جاءت “استجابة لجهود قطرية… ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأفادت القناة 12 إن الأم وابنتها وصلتا إلى مصر. ولديهما جنسية إسرائيلية أمريكية مزدوجة، بحسب ما ذكرت القناة 12.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إنهما جوديث رعنان وابنتها ناتالي. وقال المسؤول إنه تم نقلهما إلى الصليب الأحمر الدولي قبل وصولهما إلى إسرائيل.

وهما من سكان إيفانستون، إلينوي خارج شيكاغو، وأتيتا إلى إسرائيل هذا الشهر للاحتفال بعيد ميلاد أحد أقاربهما الـ85 وموسم الأعياد اليهودية، وفقا لحاخامهما.

وكانت عائلة رعنان تحتفل بـ”سيمحات توراة” في ناحال عوز، وهو كيبوتس في إسرائيل يقع على بعد كيلومتر ونصف من حدود غزة، عندما بدأ هجوم حماس.

وتخرجت ناتالي رعنان (18 عامًا) مؤخرًا من المدرسة الثانوية وكانت تتطلع إلى أخذ استراحة وزيارة عائلتها في الخارج، حسبما قال عمها، آفي زامير، في حدث لعائلة رعنان في إيفانستون، إلينوي، الأسبوع الماضي.

وتم تسليم جوديث ونتالي إلى الصليب الأحمر الدولي في غزة قبل نقلهما إلى إسرائيل عبر مصر، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وأفادت شبكة “سي إن إن” أن حماس قررت إطلاق سراح الرهينتين بسبب تدهور صحة الأم.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع لتايمز أوف إسرائيل إن قطر قادت المفاوضات مع حماس التي أدت إلى موافقة الحركة على إطلاق سراح الرهينتين، وأضاف أن الولايات المتحدة ساهمت أيضا في هذه الجهود.

وأفادت تقارير إعلامية عبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا أن قرار حماس بإطلاق سراح الرهينتين تم من جانب واحد وأن القدس لم تقدم أي شيء في المقابل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الجمعة أن “غالبية الرهائن” الذين اختطفتهم حركة حماس خلال الهجوم “على قيد الحياة” مشيرا إلى “جثث تم أخذها… إلى قطاع غزة”.

واندلعت الحرب بعد أن فجر حوالي 2500 مسلح بقيادة حماس السياج الحدودي الإسرائيلي في 7 أكتوبر، وتدفقوا إلى إسرائيل عبر البر والبحر والجو تحت وابل من آلاف الصواريخ، وقتلوا حوالي 1400 شخص، الغالبية العظمى منهم من المدنيين.

كما احتجز المسلحون ما لا يقل عن 203 رهائن من جميع الأعمار في غزة. وحوالي 30 من الأسرى هم أطفال تحت سن 16 عامًا، وما بين 10 إلى 20 آخرين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

ويبقى هناك ما بين 100 إلى 200 شخص في عداد المفقودين، ولا يزال يتم العثور على الجثث، والعدد الفعلي للرهائن المحتجزين في غزة غير معروف.

واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط في أعقاب المذبحة وتعهدت بالقضاء على حماس، التي أصبحت الحاكم الفعلي للقطاع منذ عام 2006.

وقُتل 4137 شخصًا في قطاع غزة بينهم أكثر من 1500 طفل حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 13 ألفا.