اخبار مصر

د. علي عبدالنبي: تسهم في التنمية وزيادة الرقعة الزراعية

قال د. على عبدالنبى، الخبير الدولى للطاقة، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إنّ مشروع محطة الضبعة النووى لتوليد الكهرباء يعد من أضخم المشروعات فى تاريخ مصر؛ نظراً للتكنولوجيا المتطورة والمعقدة المستخدمة فيه.

ما أهم مميزات وفوائد مشروع محطة الضبعة النووية؟

– على الصعيد الدولى، وفى إطار السعى لتنفيذ استراتيجية «صفر كربون» بحلول عام 2050، تمثل الطاقة النووية أهم مصادر الطاقة النظيفة التى تساعد فى إزالة الكربون من توليد الكهرباء، وبالتالى هناك توجه إلى الطاقة النووية كجزء من حلول أزمة المناخ، فالسمات الفريدة للطاقة النووية، باعتبارها مصدراً آمناً ومأموناً وموثوقاً للطاقة، أمر بالغ الأهمية للتحول الأخضر فى العالم أجمع.

وماذا عن العوائد الاقتصادية؟

– محطة الضبعة النووية ستحقق دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية فى مصر، فمشروع محطة الضبعة النووية له مميزات وفوائد عديدة بالنسبة لمصر، من بينها أن المشروع أمن قومى تكنولوجى، فمن خلاله سيتم نقل وتوطين التكنولوجيا النووية فى المصانع المصرية، بهدف الارتقاء بالصناعات المصرية، لتصل إلى رتبة الجودة العالمية، وذلك لزيادة فرص التصدير للخارج وزيادة الدخل القومى من العملة الصعبة.

ثانياً، هو مشروع استثمارى، ويستطيع تغطية تكلفته فى مدة لا تزيد على خمس عشرة سنة، والعمر التشغيلى للمحطة النووية هو 60 سنة من تاريخ تشغيل الوحدة النووية الواحدة بقدرة 1200 ميجاوات، وتستطيع أن توفر 360 مليون دولار سنوياً، وهو الفرق فى سعر الوقود لو تم تشغيل محطة بنفس القدرة بالغاز الطبيعى، كما أن توليد كهرباء بالوقود النووى سوف يوفر الغاز الطبيعى للصناعة بدلاً من حرقه فى محطات توليد الكهرباء، وسيحقق مكسباً مادياً مقداره 9 أضعاف، وثالثاً يصنف على أنه من مشروعات الأمن القومى للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات التنمية المستدامة.

هل المشروع مصدر آمن للطاقة؟

– بالفعال المشروع مصدر آمن ومأمون وموثوق للطاقة، وسيكون العمود الفقرى لشبكة الكهرباء المصرية الموحدة، والمشروع هو البديل الوحيد لمحطات توليد الكهرباء التى تعمل بالوقود الأحفورى (غاز طبيعى وبترول وفحم)، فالمحطة النووية تعمل 92% من عدد ساعات السنة (محطات الطاقة المتجددة تعمل أقل من 30% من عدد ساعات السنة)، لذلك فهى تلبى احتياجات الأحمال الأساسية لشبكة كهرباء مصر، كما أنها تلبى متطلبات الربط الكهربائى مع دول الجوار ومع شبكة أوروبا الموحدة.

البعض يصف «الضبعة» بالعمود الفقرى للتنمية.

– المشروع يعتبر العمود الفقرى لمتطلبات التنمية المستدامة من الطاقة، والذى بدوره يؤدى إلى نهضة مصر، وسيسهم فى زيادة الرقعة الزراعية وفتح مصانع جديدة، خاصة فى مجال الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا المتطورة، ويزداد نمو البلد اقتصادياً، ومشروع الضبعة النووى يعتبر مصدراً للإشعاع الحضارى فى مصر، وعلى جميع المستويات وفى جميع القطاعات؛ الصناعية والاقتصادية والطب والإنتاج الزراعى والإنتاج الحيوانى، فضلاً عن أن مشروع الضبعة النووى يقوم بتلبية متطلبات البيئة النظيفة، فهو يحافظ على نقاء الهواء الذى نستنشقه، حيث لا تنبعث منه غازات ملوثة للهواء مثل ثانى أكسيد الكربون، ولا تنتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وينتج نفايات أقل بكثير من مصادر الطاقة التقليدية.

هل سيحقق المشروع دخول مصر المجال النووى؟

– مصر دخلت المجال النووى السلمى من أيام الرئيس جمال عبدالناصر، فى منتصف الخمسينات، وفى جميع فروع العلوم، لكن مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء هو المشروع الأول فى مصر وفى أفريقيا، ويعد أضخم مشروع فى تاريخ مصر، نظراً للتكنولوجيا المتطورة والمعقدة المستخدمة فيه.

 العمالة المشاركة فى المشروع

العمالة المصرية المباشرة وغير المباشرة سوف تشارك فى مشروع المحطة النووية العملاق، فهناك مجالات كثيرة للمشاركة، سواء فى الأعمال الهندسية، أو فى تصنيع المعدات، أو فى الإنشاءات المدنية سواء كانت برية أو بحرية أو تحت سطح الأرض، أو أعمال التوريدات للخامات، وغيرها، وهناك أعمال سوف تحتاج إلى الآلاف من فرص العمل فى قطاعات الأعمال المرتبطة بـالمحطة النووية.