اخبار الإمارات

هل قررت إسرائيل الرد على “استفزازات” حزب الله؟

الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أ ب)

الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أ ب)

الإثنين 31 يوليو 2023 / 20:37

ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، أنه خلال النقاشات التي أجراها رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، حول التوترات في المنطقة الشمالية، قال مسؤولون أمنيون كبار، إن الاستفزازات التي يقوم بها تنظيم “حزب الله” اللبناني على الحدود، يجب فصلها عن الأعمال الفعلية مثل الهجوم بمنطقة مجدو، ونقل عن مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع أن الرد على الاستفزازات قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، ولا يخدم المصلحة الإسرائيلية.

وأوضح “واللا” في تقرير، أنه خلال المناقشة التي أجراها نتانياهو، أمس الأحد، بشأن التوترات في لبنان، أكد مسؤولون أمنيون كبار ضرورة الفصل بين الاستفزازات التي يقوم بها “حزب الله” على الحدود، مثل الخيم والأفعال الحقيقية. 

 ونقل مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع عن مسؤولين أمنيين كبار إنه على رغم الحاجة إلى ردع حزب الله، إلا أن الرد على الاستفزازات الحالية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع على عكس مصلحة إسرائيل، وبحسب المصدر، فإن التفاهم الذي توصلوا إيه في النقاش يفيد أن  “لا داع للتسرع بالبدء في مواجهة مع حزب الله”.

رفع مستوى الاستعداد

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قدم مؤخراً لقائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين عدة مسارات عمل محتملة، رداً على إزالة الخيام التي أقامها تنظيم “حزب الله” على الحدود الإسرائيلية، بما في ذلك توفير استجابة واسعة للوضع بحال انزلاق المنطقة إلى قتال حقيقي، وفي الوقت نفسه، أوعز وزير الدفاع برفع مستوى الاستعداد لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود اللبنانية بأكملها.

تحذيرات وتقييمات

ووفقاً للموقع، حذر مسؤول أمني كبير من أن “نصر الله كان يفكر في المخاطرة على الحدود منذ بعض الوقت، لأنه يقيّم بشكل غير صحيح درجة الاستعداد العملياتي للجيش الإسرائيلي لجميع أنواع السيناريوهات”. 

ووفقًا للمسؤول الكبير، فإن الاحتجاجات في إسرائيل وتأثيرها على الجيش الإسرائيلي أصبحت جزءاً من تقييم حزب الله للوضع، وبالتالي ازداد في الآونة الأخيرة الحوار بين حركة حماس الفلسطينية والتنظيم اللبناني حول ما يحدث.

وقال المسؤول، إنه لا يمكن استبعاد احتمال محاولتهما تنظيم  هجمات معاً، معلقاً بأن ذلك “سيكون خطأ”، واستطرد: “لهذا السبب نجري عمليات مراقبة مشتركة وتقييمات للوضع من الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد”.