اخبار مصر

فيديو .. إياد أصغر دليفري في مصر

عشق دراجته الهوائية منذ نعومة أظافره، متابع جيد لأحدث الموديلات منها التي تغزو الأسواق كل موسم عبر شاشات التليفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي، وجد في نفسه إمكانية ممارسة اللعبة وتطويرها بشكل يكون أكثر أمانًا مع زيادة فترات التدريب، إلى جانب تحويلها من مجرد هواية إلى مهنة يمكن من خلالها الربح، رغم صغر سنه وعدم حاجته للمال إلا أنه قرر أن يقتحم مجال العمل بحثًا عن لقمة العيش وتحقيق ذاته والاعتماد على نفسه، مستغلًا في ذلك عشقه لركوب دراجته الهوائية.

إياد خالد سعيد، استمد من اسمه الراقي أبرز معانيه الجميلة  “القوة ومناصرة الآخرين ودعمهم”، صبي في عمر الزهور لم يتجاوز عامه الثالث عشر، ينطلق بخفة وثبات على درجاته الهوائية التي قرر استخدامها في توصيل الطلبات للمنازل

وشحن المنتجات من مكان آخر داخل بلدته مدينة قليوب – بمحافظة القليوبية.

البداية .. مع كل إجازة صيفية اعتاد “إياد” البحث عن أي نشاط يشغل به أوقات فراغه بجانب معشوقته “الدراجة الهوائية” وقرر النزول للبحث عن عمل وطرق أبواب إحدى الشركات المعلنة عن توافر فرص عمل شاغرة مندوب توصيل طلبات إلا أنه قوبل بالرفض الأمر الذي أدى لاستيائه وغضبه.

روى “إياد” تفاصيل رفضه دون سبب من وظيفة مندوب توصيل  “لأمه” التي اقترحت بدورها عليه لتهدأ من غضبه، أن يضع منشورا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يعلن فيه أنه يقوم بتوصيل طلبات للمنازل بأجر رمزي زهيد من

خلال قيادته لدراجة هوائية، الأمر الذي لاقى استحسان رواد موقع التواصل الاجتماعي ويبدأ الصغير رحلته مع مشروعه وسط دعم وإشادة كبيرة من أهالي مدينة قليوب.

 

إقرأ أيضًا ..أسرة سعودية تودع عاملًا مصريًا بالدموع وتقبيل الرأس

 

والدى صاحب مصنع ملابس

أكد الصبي الصغير أن فكرة «الدليفري» وتوصيل الطلبات للمنازل هي نتاج حبه للدرجات، مؤكدًا عدم حاجته لكسب المال، مشيرًا إلى أن والده يمتلك مصنع ملابس ووالدته تٌعد من سيدات المجتمع الفعالة، والفكرة تهدف لخدمة أهالي المدينة فقط.

24  ساعة .. كانت كافية ليصبح الصغير «إياد» أشهر دليفري بالمدينة بأكملها وتنهال عليه الطلبات صباحًا ومساءً، الأمر الذي دفعه للاستعانة بـ4 من أصدقائه اللذين رحبوا بالفكرة وقرروا الاشتراك معه في تنمية الفكرة.

شركة شحن كبرى

يقول: “الآن لا أسعى سوى لكسب خبرات في سوق العمل وخدمة كبار السن ومساعدة الغير ، لكن عندى طموح كبير، نفسى لما أكبر .. وأدخل الجامعة أكون أسست لشركة شحن كبرى وده أصبح حلم الآن بالنسبة لي”.

اياد خالد