«لفها بورق حراري».. تفاصيل محاولة شخص تهريب مواد مخدرة عبر مطار القاهرة

بملامح ثابتة وخطى واثقة، ترجل أحد الركاب من الطائرة، وكأنه لم يحمل ما يدمر الشباب ويرشدهم لطريق الهلاك، سار وسط الزحام وعند لحظة مرور الحقيبة عبر جهاز الكشف، أصبحت دقات قلب مسموعة وملامح خائفة ظهرت على وجهه عند مشاهدته تبدل ملامح المراقب على جهاز الكشف، هنا أيقن أنه تم افتضاح أمره، ومن ثم سيقبض عليه.

التخطيط لتهريب المواد المخدرة

قبل ساعات من انطلاق الرحلة، بدأ أحد المسافرين التفكير في طريقة لتهريب بعض المواد المخدرة «ترامادول وحشيش» بداخل حقيبته المعدة للسفر.

ثوان معدودة حتى راودته فكرة تغليف المواد المخدرة بورق حراري «فويل أو طعام»، ظنا منه أن الجهاز لا يستطيع كشفها.

وسط بعض الملابس والمواد المخدرة جلس المسافر يغلف بضاعته وتخبئتها بمكان سري بداخل الحقيبة، وكأنه لم يفعل شيئا، وغادر متجها للمطار، ولم يعلم بأن نهاية مشواره ستكون داخل مركز الشرطة، بتهمة الإتجار في المواد المخدرة..

تفاصيل الواقعة

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط راكب مصري، عُثر بحوزته على كمية من شرائط لعقار الترامادول المخدر وقطعة حشيش، وأمرت نيابة النزهة بحبسه على ذمة التحقيق، بتهمة محاولة تهريب أقراص مخدرة «ترامادول» وحشيش عبر مطار القاهرة.

العقوبة المنتظرة للمتهم

وتعليقا على ذلك، قال أشرف ناجي، المحامي بالنقض، إن القانون المصري جرم حيازة المواد المخدرة بمختلف أنواعها، مهما اختلفت الكميات المضبوط بها، مشيرًا إلى أن عقوبة حيازة المخدرات تختلف بقصد الحيازة، إذا كانت من أجل التعاطي فعقوبتها الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 3 سنوات.

وأضاف «ناجي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن عقوبة حيازة المواد المخدرة، بقصد الإتجار بها، هي السجن مدة لا تقل عن 6 سنوات وتصل للأشغال الشاقة المؤبدة، وهي العقوبة المتوقعة للمتهم في هذه الواقعة.