اخبار مصر

ما حكم الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. أزهري يوضح



يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة، وما الحكم الشرعي فيمن يقوم بقراءة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم في الصلاة دون البدء بالبسملة؟.

حكم الجهر بالبسملة في قراءة الفاتحة

وقال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه ورد في تفسير سورة الفاتحة للإمام القرطبي عندما كان يشرح كيف كان يصلى النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يبدأ بالحمد بعد تكبيرة الإحرام، ومن هنا بوسع الإمام أن يجهر بالبسملة أو ينطق بها سراً.

وأوضح «رضا» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه في كلتا الحالتين لابد للإمام أن يذكر البسملة سواء كان ذلك جهراً أو سراً، أما صلاة النبي فقد بينتها الروايه السابقة.

الجهر بالبسملة والأسرار بها كلهما قد ورد عن النبي

وأضاف «رضا» أن مذهب الإمام الشافعي يرى أنه من السنة الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية عند قراءتنا لفاتحة الكتاب وفي السورة التي بعدها، واستند إلى رواية عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس أن النبي جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ولأنها تقرأ بوصفها آية.

وتابع: الجهر بالبسملة والإسرار بها كلهما قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار بها كان أكثر، ويقول الإمام ابن القيم أن الرسول صلى الله كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم تارة ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة 5 مرات.

ولفت إلى أن البعض يعتبر أن البسملة هي آية من سورة الفاتحة، وأجمع العلماءُ على أن البسملةَ الواردةَ في سورة النمل هي جزء من آية في قوله تعالى: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)، ولكنهم اختلفوا فيها أهي آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة، وبناء عليه أن السر بالبسلمة يعد أصلا حتى ولو جهر النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان.

وقالت دار الإفتاء عبر موقعها على الإنترنت، إن الجهر بالبسملة في بداية قراءة الفاتحة في الصلاة من المسائل التي اختلف فيها العلماء؛ فالشافعية وجماعة من العلماء يرون استحباب الجهر بها، وغيرهم من العلماء يرون أن الإسرار بها هو الأفضل.