محاكاة للريف المصري بحضانة لتعزيز حب الوطن.. «الحلوة دي قامت تعجن في البدريَّة»

«الحلوة دى قامت تعجن فى البدريَّة.. والديك بِيِدَّنْ كوكو كوكو ف الفجريَّة.. يلَّا بنا على باب الله يا صنايعيَّة.. يجعل صباحك، صباح الخير يا أسطى عطيَّة» على أنغام هذه الأغنية نظمت إحدى حضانات الأطفال بمدينة بيلا فى محافظة كفر الشيخ، نموذج محاكاة للريف، لإدخال السرور على قلوب الأطفال، وتعزيز حب الوطن فى عقول النشء.

محاكاة للريف المصرى فى حضانة لتعزيز حب الوطن

عدة خطوات اتخذتها إدارة الحضانة من أجل إتمام المحاكاة، حيث تم تجهيز لوكيشن داخل الحضانة عبارة عن رسومات وماكيتات متنوعة لبعض حيوانات الريف «الأبقار، الأغنام، الكلاب والقطط»، وماكيتات لبعض الطيور مثل «الدجاج، الوز والبط»، وديكورات أصيلة فى الريف مثل «القلل الفخار، الطبلية، الفرن القش وماكينة الخبيز»، وذلك بجانب تشكيلة حقيقية من الفواكه والخضراوات والمخبوزات وبعض المأكولات الفلاحى التى يتميز بها الريف المصرى، فضلاً عن ارتداء الملابس الريفية البسيطة.

«فكرت من فترة إننا نعمل محاكاة للريف داخل الحضانة، لأن كان صعب إننا نروح بالأطفال أرض زراعية حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، خاصةً إننا حالياً فى موسم الشتاء، وبدأت فى تنظيم جو ريفى داخل الحضانة، يكون فيه كل محتويات الريف المصرى، من أرض زراعية وحيوانات وطيور ومعدات وفرن قش ومكن العجين والمطارح واللبس الريفى للأولاد، وكان عبارة عن جلابية بطاقية والبنات الملابس الريفية الملونة والإسكارف الفلاحى، وتم تنظيم اليوم بنجاح»، بهذه الكلمات بدأت نورا المغازى، مسئول الحضانة، حديثها لـ«الوطن».

«نورا»: «الأطفال لبسوا اللبس الفلاحى

مأكولات فلاحى طازجة حرصت إدارة الحضانة على توفيرها للأطفال وفقاً لـ«نورا»: «الأطفال لبسوا اللبس الفلاحى، وعرفوا العيش بيتعجن إزاى وكمان عرفوا طريقة تشغيل ماكينة العيش، وحلب البقر، وكان فيه ديكور شامل من الخضراوات والشجر والحيوانات ومجسمات للطيور وعشش الفراخ والفرن، واشترينا فطير فلاحى وقشطة أكلها الأطفال مع العسل والطحينة، فى أجواء الأغانى الفلاحى والرقص، والأولاد اتعلموا الرقص بالعصاية، وكانوا فى قمة السعادة».

استغرقت أعمال تجهيزات محاكاة الريف المصرى داخل الحضانة نحو أسبوع، بحسب «نورا»: «الميسات عاملة كل حاجة بإيديها، والفطير المشلتت معمول مخصوص ليهم فى المخبز، واللبس وأدوات الغيط والخوص والأسبات والفواكه والخضراوات والجبن والمش، كله وفرته الحضانة، وأولياء الأمور انبهروا بالفكرة، والأطفال فرحوا جداً».