قال الدكتور سمير أيوب، الكاتب والمحلل السياسي، إنّ هناك فرحة غامرة في سوريا بسبب نجاح الوساطة بين روسيا وقوات فاجنر، مشيرًا إلى أن أي صراع بينهما كان يمكن أن يتسبب في مأساة.
جرح أليم في المجتمع الروسي
وأضاف «أيوب» في مداخلة عبر تطبيق zoom مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc»: «حتى الحالة التي وُجدت من الأمس إلى اليوم، والتي مضى عليها يوم ونصف فقط أبقت جرحا أليما وداخليا في المجتمع الروسي، وكان من الممكن أن يصبح جرحا نازفا في الداخل الروسي لفترة طويلة».
وأشار إلى أن الاتفاق بين روسيا وقوات فاجنر كان متوقعا، لأن نزيف الدم بين الطرفين كان لا يحمد عقباه، وهذا ما ظهر في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إذ أبقى على مساحة معينة لقائد فاجنر، كي يعيد النظر في قراره ويعيد قواته إلى مراكزها؛ إذ امتدح تضحياتهم على جبهات القتال.
وذكر المحلل السياسي، أن الرئيس البيلاروسي دخل على الخط، وكان له دور كبير في أن يكون ضامنا لهذا الاتفاق، ويعطي ضمانات للرئيس البيلاروسي من أجل وضع حل يرضي كل الأطراف في هذه الأزمة.
بند مهم في الاتفاقية
وأكد الدكتور سمير أيوب: «من أهم بنود هذه الاتفاقية، أن تتعاقد قوات فاجنر مع القوات الروسية، وهذا ما طلبته وزارة الدفاع الروسية منذ أسبوعين، ورفضه رئيس فاجنر، وبالتالي فإن التعاقد مع القوات الروسية قد يمنح مجموعة فاجنر نوعا من المسؤولية والخضوع لقرارات وزارة الدفاع، مع الحفاظ على مواقعها وقراراتها وتلقي كل ما يتلقاه أفراد الجيش الروسي من دعم ومعونات ومواكبة، فيما يخص العملية العسكرية الروسية».
