«مصر الحلوة».. «كامل» يوثق جمال الفيوم بكاميرا ودراجة وخرائط قديمة (صور)

حاملاً كاميرته البسيطة ومستقلاً دراجته، يتجول من مكان لآخر، يلتقط صورة ربما قد تكون غير احترافية لكنها توثق المناظر الطبيعية بطريقة مبهرة، هكذا قضى محمود كامل 10 سنوات كاملةً بين أرجاء الفيوم، يتبع شغفه في استكشافها، رحلة بدأها منذ 2012، مثله مثل أهلها، كان لا يعرف عنها الكثير، لكن مع كل صورة جديدة كان يستكشف جمالًا مختبئا خاصة في قريته التي نشأ بها «منشأة لطف الله». 

خرائط قديمة

تخرج «كامل» من كلية السياحة والفنادق، وعمل في هيئة تنشيط السياحة بالفيوم، لم يكتف بدراسته الأكاديمية، وقرر التجول في الأماكن المحيطة بقريته، اشترى «دراجة» وأحضر خرائط قديمة وحديثة، قارن بينهما، وطاف جميع المعالم الأثرية، أسس موقعًا إلكترونيًا عام 2013 احتفظ فيه بالصور التي يلتقطها إلى جانب إضافة معلومات عن كل مكان يتجول به باللغة العربية والأجنبية لمساعدة السياح الأجانب أيضًا، كما أسس كذلك صفحة عبر «فيسبوك» باسم «explore fayoum».

حلم احتراف التصوير 

«الكثيرون يعتقدون أنّ الفيوم عبارة عن بحيرة قارون وقرية تونس فقط، على الرغْم من تمتعها بالكثير من المقومات الأثرية والسياحية، مثل السواقي، والطواحين، والمعابد الأثرية»، يقول «كامل» لـ«الوطن»، مؤكّدًا أنَّ جميع الصور التي يلتقطها صور حقيقية دون تعديلات لذا تلقى إعجاب الأهالي، يحلم بمواصلة ما بدأه في تصوير وتوثيق مختلف مناطق الفيوم بشكل احترافي، كما يرغب في جمع معلومات أكثر عنها، يراها مكانًا يستحق دراسة متعمقة خصوصاً المناطق الأثرية.