اخبار مصر

«نور» يحترف إخراج الأفلام القصيرة: بحلم أعمل إعلان لمستشفى 57357

في شوارع الإسكندرية عروس البحر المتوسط، يقف شاب في منتصف الطريق، يستمع للموسيقى فينسى هموم الدنيا، ويحدق في لون الماء الأزرق والسماء الصافية، فيجمع تلك الصور والمشاهد في فيلم قصير، ليبرز للعالم جمالها والملامح الأصيلة من عادات وتقاليد أهل محافظته الطيبين.

نور محمد حفظي، طالب في كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، جامعة برج العرب التكنولوجية، والذي يبلغ من العمر 19 عامًا، يعشق إخراج الأفلام القصيرة ويضع لها مسميات مختلفة، تبعا للمشاعر التي تنتابه حينما يكون في شوارع مدينته «العجمي»، فينسى نفسه بين ضواحيها.

وقال الشاب في تصريحات لـ«الوطن»: «بدأت الصور تتكون في دماغي من وقت مكان عندي 15 سنة، ومع مرور السنين اتعلمت لوحدي، وبقيت أتخيل كتير، أقرأ كتب، وأسمع موسيقى، ودا خلق عندي حب إني أجرب مجال الأفلام القصيرة، عملت أول مشروع ليا اسمه (زحمة)، و اللي استوحيته من الشوارع اللي مليانة ناس ودوشة، فصورتها في وقت الذروة، و أخرجت تاني فيلم لي و اسمه (المارية وترابها)، و كان عبارة عن كل ما يميز إسكندرية من ناسها، عاداتها، الترام في الشتاء، فضلا عن القلعة و حلقة السمك والمراكب».

جدة نور تشجعه على التصوير وتهديه كاميرا 

«جدتي أهدتني الكاميرا الخاصة بجدي الراحل»، يحكي نور، أن جدته عندما وجدته يحب التصوير أعطته الكاميرا التي تركها زوجها منذ سنين، تشجيعا منها ودعما له، وفقا لما قاله: «جدي كان دائما بيحب يوثق كل خروجات العائلة، واللحظات السعيدة اللي بيعيشها، وتيتة لما شافتني مهتم بنفس المجال، حبت تدعمني و تديني الكاميرا هدية، و اللي هي إصدار التسعينات، وقالتلي إني بفكرها بزوجها الراحل، ومن هنا حبيت أصور بطريقة كلاسيكية مناسبة ليها».

تصوير نور بالأبيض والأسود

يروي نور لـ«الوطن»، تفاصيل حبه في أن يكون مميزا، ولذا اختار أن تكون إضاءة التصوير الخاص به أقرب إلى الأبيض والأسود، وكل ما يوحي بأنه قديم، قائلا: «مبحبش التقليد، وكله حاليا بيضيف الإضاءات الترندي، والمفعمة بالألوان، ولكني حسيت إني مشدود للطابع القديم، واتعلمت الإخراج بالفطرة ومن غير حتى ترتيب، فجأة وأنا بتأمل في الطبيعة والبحر، بصور بزاوية معينة وبعدين بتكمل القصة».

إطلاق نور مبادرة لدعم مستشفى «57357»

وأطلق الشاب المصور، مبادرة للحصول على التبرعات لمستشفى مرضى السرطان «57357»، من خلال موهبته، موضحًا: «حبيت أعمل خير من خلال إني قررت أنشر أكتر صور مهمة بالنسبة لي و أبيعها أونلاين، و بفلوسها أتبرع للمستشفى».

أمنية «نور» لعام 2023

يحلم «نور»، في أن يدشن حملة بشكل أكبر وينضم له كل المصورين، لدعم مستشفى «57357»، موضحًا: «بتمنى أقدر أعمل إعلان مجاني للمستشفى، زيارة ليها، و أفرح الأطفال بتصويرهم و إهدائهم الألعاب والهدايا، و ده من خلال تعاون الكلية بتاعتي، و احتمال يكون في سهم تبرع باسم الكلية».