اختتم أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مناقشاتهم في قمة مدريد، اليوم، والتي شهدت إطلاق مفهوم استراتيجي جديد وهو بمثابة وثيقة تحدد المخاوف الأمنية التي تواجه الحلف فى العقد القادم، والتي جاء فيها اعتبار روسيا التهديد الأول والمباشر للحلف، كما شهد ضم الصين لأول مرة إلى قائمة تلك المخاطر.
وينص المفهوم الاستراتيجى الى أن الصين تعمل جاهدة على تقويض القواعد الدولية، فضلا عما تقوم به في مجال الفضاء ومجالى الإنترنت والبحرية، وحذر أيضا من علاقات بكين الوثيقة بموسكو.
وأعلن حلف الناتو أنه سيتم دعم قوات الردع السريع فى شرق أوروبا بالإضافة إلى زيادة عدد القوات من 40 ألف جندي إلى 300 ألف جندي للتصدي لأي تعد من القوات الروسية على أراضي دول حلف الناتو.
بعثة الصين في أوروبا ترد على اتهامات حلف الناتو
وأصدرت البعثة الدبلوماسية الصينية لدى الاتحاد الأوروبي بيانا للرد على ما جاء في وثيقة المفهوم الاستراتيجي للحلف، ووصفت دول الحلف بأنها مصدرعدم الاستقرار فى العالم.
وأضافت الصين أن حلف الناتو يزعم أنه منظمة دفاعية تدعم النظام العالمى، ولكنه فى الحقيقة خالف مجلس الأمن التابع اللأمم المتحدة وشن حروبا ضد دول ذات سيادة مخلفا خسائر فادحة وعشرات الملايين من النازحين.
وفى نفس البيان قالت الصين إنه منذ اعتبار بكين على أنها تحديا للحلف وجب عليها الحذر والرد بنفس الطريقة. وأضاف البيان أنه عندما يتعلق الأمر بتقويض مصالح الصين فسيتم اتخاذ اجراءات واستجابات سريعة ورادعة.
تمهيد الطريق لعضوية فنلندا والسويد
وأعلن أيضا أعضاء حلف الناتو عن تمهيد الطريق لضم كل من فنلندا والسويد بعد التغلب على المخاوف التي أثارتها تركيا والتي عرقلت انضمامهما إلى الحلف.
كما عقدت اليوم جلسة عمل للتحدث عن المخاطر الأمنية التي تحيط بالجناح الجنوبي للحلف في إشارة إلى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط غير المستقرين، بحسب وصف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
