اخبار مصر

وفرت فرص عمل وحجمت البطالة.. المشروعات القومية سلاح الدولة لتشغيل الشباب

تبنت الدولة توجه الإصلاح الاقتصادي والمالي، تزامنا مع خطة طويلة المدى لتطوير البنية التحتية والتكنولوجية على مدار السنوات الماضية، ما ساهم في توفير ملايين فرص العمل للحرفيين وأصحاب المؤهلات العليا.

الدكتور شريف الديواني، الخبير الاقتصادي ورئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» سابقا، قال إنَّ الاستثمارات التي تم ضخها بقطاع التشييد والبناء من الدولة، سواء مشروعات البنية التحتية أو بناء المدن الجديدة، ساهمت في تحريك عجلة الإنتاج وبالتالي خلق فرص العمل، خاصةً للشباب.

الديواني: مشروعات الدولة عملاقة وخدمية ووفرت فرص عمل متنوعة

وأضاف «الديواني» لـ«الوطن»، أنَّ العديد من الشركات أنشئت على مدار السنوات الـ8 الماضية، لتعمل بجانب الشركات القائمة، ما أتاح للباحثين عن فرصة بسوق العمل الدخول إلى مجالات عديدة وفرتها المشروعات المتنوعة التي أقامتها الدولة، سواء في مراحل الإنشاء للمشروع أو مرحلة التشغيل.

وتابع: «مشروعات الدولة تنوعت بين مشروعات عملاقة من بناء محطات لتوليد الكهرباء وأخرى خدمية، وبالتالي خلق فرص عمل من نوعية مختلفة ليلتحق بها الفنيون والإداريون والاستشاريون وجميع التخصصات المتعلقة بالبناء».

«أنيس»: المشروعات العملاقة استوعبت العمالة العائدة من الخارج

في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي محمد أنيس، إنَّ حجم العمالة التي عادت من ليبيا بسبب الاضطرابات السياسية منذ أكثر من 9 سنوات، كانت كفيلة بخلق أزمة لسوق العمل في مصر، خاصةً أنَّ أغلب العائدين ليسوا من ذوي الكفاءة، أي عمالة غير ماهرة وكانت تعمل بمجال التشييد والبناء.

وأضاف «أنيس» في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ المشروعات القومية العملاقة للدولة طوال ثماني سنوات استطاعت استيعاب تلك العمالة العائدة من البلدان المجاورة، كما خلقت فرص عمل للعديد من شرائح أبناء الوطن، خاصةً الشباب.

أوضح أنَّ «التشييد والبناء» قطاع طبيعته كثافة العمالة، كما يساهم في تشغيل أكثر من 100 حرفة ويحتاج إلى فنيين وعمال وأصحاب مؤهلات بمجالات الهندسة المعمارية والمحاسبة وغيرها من الوظائف الضرورية لمرحلتي التشييد والتشغيل.