اخبار المغرب

فريق طبي يعيد المشي إلى أربعيني بفاس

نجح فريق طبي متخصص في المستشفى الجهوي الغساني بفاس في إعادة الأمل في المشي بشكل طبيعي إلى مريض أربعيني، بعد إخضاعه لتدخل جراحي نوعي ودقيق لتعويض الرباط الصليبي الأمامي والخلفي بزرع رباط بديل واحد عوض اثنين.

وكان المستفيد من هذه العملية، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المستشفيات الجهوية بالمغرب، قد تعرض قبل ستة أشهر لإصابة شديدة في ركبته اليسرى، مما تسببت في تمزق أربطتها بشكل بالغ.

وأجريت هذه العملية، الخميس المنصرم، تحت إشراف الدكتور عاطف المشاط، أخصائي في جراحة العظام والمفاصل، والدكتور جلال الحمومي، أخصائي في التخدير والإنعاش، فضلا عن طاقم تمريضي مؤهل تابع للمستشفى العمومي المذكور.

ووفقا لما قاله الطبيب عاطف المشاط، فقد كان المريض يعاني من صعوبة في المشي والجري، كما استحالت عليه العودة لممارسة حياته وعمله بشكل طبيعي بسبب عدم استقرار المفصل على مستوى ركبته المتضررة.

وأضاف، في تصريح لهسبريس، أنه كان لزاما، أمام حالة المريض هاته، إخضاعه لهذه العملية المعقدة والدقيقة، موضحا أن هذا التدخل الجراحي، الذي استغرق ثلاث ساعات، اعتمد تقنية تعويض الرباط الصليبي الأمامي والخلفي بزرع رباط بديل واحد عوض رباطين.

وتابع أنه فضلا عن ذلك تم الحصول على الطعم المستخدم في عملية الزرع باعتماد تقنية التبرع الذاتي عبر أخذه من ركبة المريض ذاتها، مشيرا إلى أنه تم، لهذه الغاية، إجراء فتحات صغيرة في الجلد لتجنب إلحاق الضرر بالأنسجة.

وأوضح المشاط أن هذه الجراحة، التي يطلق عليها جراحة MIS أو mini invasive، تضمن سرعة إعادة تأهيل المريض لمحافظتها على سلامة العضلات والأربطة.

ولضمان تكلل هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة بالنجاح، يتطلب ذلك، وفق طبيب جراحة العظام ذاته، توفر أجهزة طبية وتقنية خاصة، باتت متوفرة في المستشفيات الجهوية.

وأشار المشاط إلى أن أتعاب هذا التدخل الجراحي تم تحملها في إطار نظام التغطية الصحية، فيما اقتصرت مساهمة المريض على توفير بعض المستلزمات الطبية غير المتوفرة في المستشفى.