اخبار الكويت

تعديل نظام المحاضرات الجامعية على طاولة عمداء الكليات لمواكبة النظم العالمية

كشفت مصادر خاصة في جامعة الكويت أن مساعد نائب مدير جامعة الكويت للشؤون العلمية للتطوير الأكاديمي خاطب عمداء الكليات بشأن مقترح تعديل أوقات المحاضرات للجدول الدراسي لإبداء الرأي فيه، وذلك أسوة بعدد من الجامعات العالمية.

وأفادت المصادر بأن نظام التسجيل الحالي في جامعة الكويت يقتصر على توفير الشعب الدراسية للطلبة خلال أيام (الأحد والثلاثاء والخميس)، أو خلال يومي (الاثنين والأربعاء) وقد يفتقد هذا النظام لبعض المزايا الجوهرية التي قد تسهم في تطوير النظام التعليمي في الجامعة ومواكبة أنظمة التسجيل في الجامعات الرائدة. وأوضحت أن المقترح الأساسي هو تحويل الدراسة في أيام الأحد والثلاثاء والخميس لتكون يومي الثلاثاء والخميس فقط مع زيادة مدة المحاضرة لتكون ساعة وربع أسوة بالشعب الدراسية خلال يومي الاثنين والأربعاء وتبقى الدراسة خلال أيام الاثنين والأربعاء كما هي دون تغيير بالإضافة إلى طرح شعب دراسية خلال فترة 12:30 – 1:45 بعد الظهر لجميع أيام الدراسة (الاثنين والأربعاء + الثلاثاء والخميس) وتخصيص يوم الأحد من كل أسبوع لعقد كافة اجتماعات الأقسام العلمية واللجان على مستوى الأقسام والكلية والتسجيل على أن يتم استخدام يوم الأحد أيضا للمختبرات وفصول المراجعة وورش البحث العلمي، فضلا عن إمكانية طرح فصول مدتها 3 ساعات عند الحاجة وتدرج خلال أيام الأحد أو تدرج خلال ساعات متأخرة بعد الساعة الثالثة والنصف عصرا من جميع أيام الأسبوع وذلك للمختبرات ولفصول المراجعة والفصول التطبيقية خاصة المشتركة (المواد الموحدة) ذات الكثافة الأعلى.

وفي رد على سؤال عن مميزات النظام المقترح، بينت المصادر أنه سيسهم في تسهيل إعداد الجداول خاصة عند طرح المختبرات والساعات التطبيقية، وفي حال وجود يوم مخصص للساعات التطبيقية يمكن جدولة الفصول التطبيقية خلال هذا اليوم بحيث يسهل التنسيق بين الأقسام العلمية في الكليات المختلفة لتخصيص أوقات للساعات التطبيقية وتفادي التضارب بينها وبين المحاضرات، فضلا عن توظيف وقت عضو هيئة التدريس بشكل أفضل خلال الأسبوع، حيث إن تحديد مهام التدريس خلال يومين يوفر لعضو هيئة التدريس ثلاثة أيام تمكنه من التركيز خلالها على مجالات البحث العلمي دون انقطاع أو استغلالها في اجتماعات خارج الكلية في جوانب خدمة المجتمع أو العمل الاستشاري أو الإداري.

وأوضحت المصادر أن من مميزات المقترح كذلك تحقيق العدالة في توزيع أيام التدريس على أعضاء هيئة التدريس حيث يكون الوقت متطابقا للجميع مما يتيح ذات الفرصة في توزيع أوقاتهم على جوانب التدريس والبحث العلمي وخدمة الجامعة مع تبسيط وضع الجدول الدراسي نظرا لتماثل أوقات المحاضرات أيام الدراسة بالإضافة إلى استغلال أفضل لمحاضرات الساعة 8 – 9:15 صباحا، وذلك لعدم توقف الدراسة الساعة 12:30 – 2 ظهرا.

وتابعت المصادر أن هذا المقترح يواكب أنظمة جداول الجامعات العالمية وإتاحة حلول إضافية للطوارئ خاصبة بعد ما تسببت به جائحة «كورونا».

وعما إذا كانت هناك تحديات متعلقة بالنظام المقترح أوضحت المصادر، أنه لابد من الوقوف على ما إذا كان التغيير المحتمل سيكون له تأثير سلبي على نظام الدراسة في الكليات، لذا فمن الضروري عرض المقترح على الكليات لاستشفاف آرائهم أخذا في الاعتبار طبيعة كل كلية مع ملاحظة أن النظام متبع حاليا في جميع الكليات من خلال وجود شعب دراسية خلال أيام الاثنين والأربعاء، مضيفة أن المقترح لن يحتاج إلى «نظام جديد» وإنما فقط تعميم نظام اليومين على باقي أيام الأسبوع بالإضافة إلى العبء التدريسي الإضافي وتغطية احتياجات الكليات لذا فهناك أهمية لتعديل اللوائح الخاصة بتنظيم العبء التدريسي الإضافي بحيث يحتسب وفق الشروط التالية:

في حال رغب أو حصل عضو هيئة التدريس على عبء إضافي يوزع جدوله على 4 أيام في الأسبوع وليس يومين فقط، وفي حال رغب أو حصل عضو هيئة التدريس على عبء إضافي يتضمن يومين من هذه الأيام على محاضرات الساعة 8 صباحا أو محاضرات بعد الساعة 2 عصرا، وبذلك تضمن الإدارة الجامعية توزيع أوقات المحاضرات بشكل افضل خلال اليوم/ الأسبوع الدراسي، ويتوافر لعضو هيئة التدريس يوم لممارسة مهامه الأخرى.