تكنولوجيا

التفاصيل الكاملة لمداخلة «سام ألتمان» في قمة الحكومات العالمية 2024

شارك الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، «سام ألتمان»، في فعاليات قمة الحكومات العالمية (WGS 2024) المُقامة حاليًا في دبي، إذ أجرى ألتمان مداخلةً عبر مكالمة فيديو مع «عمر سلطان العلماء» وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي. تحدث ألتمان عن ضرورة الالتزام بمعايير سلامة الذكاء الاصطناعي؛ متحدثًا مرةً أخرى عن اقتراحه السابق بإنشاء جهةً رقابيةً دوليةً للإشراف على مشاريع الذكاء الاصطناعي العالمية، وذلك لضمان التزامها بمعايير السلامة. 

تحدث ألتمان أيضًا عن خطط الشركة المستقبلية في تطوير نموذج GPT، كما كشف أن OpenAI تكثف جهودها بهدف تطوير القدرات التعليمية لنظام ChatGPT، إذ يرى ألتمان ضرورة تضمين نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل عام في العمليات التعليمية. 

ألتمان يقترح الرقابة على الذكاء الاصطناعي

في العام السابق، اقترح سام ألتمان فكرة إنشاء جهةً رقابيةً ذات صلاحيات دولية للإشراف على مشاريع الذكاء الاصطناعي، وقد كرر هذا الاقتراح مرةً أخرى خلال مداخلته في قمة الحكومات العالمية 2024، مشددًا على ضرورة الالتزام بمبادئ السلامة للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي. واستشهد ألتمان بالدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)؛ فهو يرى ضرورة إنشاء جهةً مماثلةً لوكالة الطاقة الذرية للإشراف والرقابة على مشاريع الذكاء الاصطناعي حول العالم.

أرى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُقدم نموذجًا واضحًا للجهة التي يمكن أن تتولى الرقابة على أنظمة الذكاء الاصطناعي. ويجب أن يدرك الجميع ضرورة إرساء مبادئ السلامة، والرقابة على تطبيقها، قبل إطلاق النماذج خارقة الذكاء أو حتى نماذج الذكاء العام الاصطناعي (AGI) – سام ألتمان (قمة الحكومات العالمية 2024).

أضاف ألتمان أن فكرة الرقابة على الذكاء الاصطناعي ما زالت قيد البحث والنقاش، ويرى ألتمان أن هذه المرحلة طبيعية جدًا في البداية، كما شدد على الأهمية هذه النقاشات والمؤتمرات التي تطرح الأفكار المختلفة بهذا المجال. ومع ذلك، أكد ألتمان على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية بشأن تطبيق هذه الأفكار خلال السنوات القليلة القادمة؛ مُشيرًا إلى وجود العديد من الأفكار والأبحاث التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن.

ألتمان يكشف عن بعض قدرات GPT-5

تحدث ألتمان أيضًَا عن مستقبل نماذج GPT، وذلك بعد سؤاله حول النماذج التي تعمل عليها OpenAI في الوقت الحالي. وكشف ألتمان أن ChatGPT-5 سيكون أذكى بشكل كبير مقارنةً بالإصدار الحالي GPT-4، وأضاف أنه سيكون متعدد الوسائط بشكل كامل وفعال؛ مثل نظام Gemini الخارق من جوجل، كما سيكون النموذج أسرع بشكل كبير في الإجابة على الأسئلة مقارنةً بالنماذج السابقة. وشدد ألتمان على التزام الشركة بتطوير نماذجها بشكل مستمر دون أي قيود، إذ يرى ضرورة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر؛ فهي لن تُشكل أي أضرارًا على البشرية طالما تلتزم الشركات التي تُطورها بمعاير سلامة الذكاء الاصطناعي.

وكشف ألتمان أن الاستمرار في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يُساهم في حل المشاكل المعقدة التي يحاول البشر التعامل معها منذ عقود، مثل إيجاد علاج للسرطان، أو اكتشاف بعض الأدوية، إذ يعتمد بعض الباحثين على نماذج GPT في أبحاثهم العلمية، ولكن لم يتمكن ألتمان من تقديم أي معلومات مُحددة في هذا الشأن نظرًا لحداثة هذا المجال.

استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

أخيرًا، تحدث ألتمان عن دول الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم. وذلك وسط العديد من الانتقادات التي وُجهت إلى استخدام هذه الأنظمة في العمليات التعليمية، إذ يرى بعض الخبراء أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تُستخدم بشكل واسع من قبل الطلاب في الغش. ومع ذلك، يرى ألتمان أن ChatGPT قد ساهم بشكل إيجابي في تطوير العملية التعليمية، نافيًا زيادة معدلات الغش في الأنظمة التعليمية التي بدأت بالفعل في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

وقد أثنى ألتمان على الحكومات التي تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي؛ وتحديدًا حكومة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد اعتمادها على أنظمة الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الخدمة العامة، مثل التعليم، والرعاية الصحية.

?xml>