مقالات

هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟

جدول المحتويات

هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟ من المعروف في الدين الإسلامي أنه حين يموت المسلم، يترحم عليه المسلمون من أهله وأصدقائه، ولكن هذا الترحم له قواعد تحدد ما إذا كان مسموحًا أم ممنوعًا، سوف يقدم لنا موقع مقالاتي هذا المقال للإجابة عن سؤالنا ومعرفة المزيد أبي طالب ونسبه ووفاته وحياته بعد البعثة.

هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟

توفي أبو طالب في مكة المكرمة، وفي مسألة ترحم النبي عليه الصلاة والسلام على ابو طالب، ترحم عليه عليه قبل نزول الآية الكريمة فقط، روى الإمام البخاري عن ابن المسيب عن أبيه {أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل فقال: أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاجُّ لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنه فنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ظل يدعو قومه 950 سنة

من هو ابو طالب

هو أبو طالب ابن عبد المطلب بن هاشم سيّد القرشي، عمّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان كافله وحاميه وناصره، أبو طالب هو والد علي بن أبي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الرّاشدين،وهو أول إمام من أئمة أهل البيت عند الشّيعة، وقد كان رجلًا مهيبًا شجاعًا ومنيعًا عزيزًا في قبيلته قريش، أمه فاطمة بنت عمرو، تزوج من فاكمة بنت أسد، كفل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند وفاة عبد المطلب، يعتقد أهل السنة والجماعة أن أبي طالب مات كافرًا، ولكن الشيعة يعتقدون أنه مات مؤمنًا مسلمًا. [1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي امره الله بذبح ابنه

حياة أبي طالب بعد البعثة

لما جاء أمر الله تعالى إلى النبي محمد صلى الله عليه وبدأت الدعوة، أسلمت زوجته خديجة بنت خويلد، ثم أسلم علي ابن أبي طالب، ويعتقد أنه أخفى أسلامه عن أبيه، ويروى أن النبي عليه الصلاة والسلام خرج ليصلي، وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيًا، ثم عثر عليها أبو طالب، فقال لرسول الله: «يا بن أَخِي، مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي أَرَاكَ تَدِينُ بِهِ؟»، قال: «أَيْ عَمِّ، هَذَا دِينُ اللَّهِ وَدِينُ مَلَائِكَتِهِ وَدِينُ رُسُلِهِ، وَدِينُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ- أَوْ كَمَا قَالَ- بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ رَسُولًا إِلَى الْعِبَادِ، وَأَنْتَ يَا عَمُّ أَحَقُّ مَنْ بَذَلْتُ لَهُ النَّصِيحَةَ، وَدَعَوْتُهُ إِلَى الْهُدَى، وَأَحَقُّ مَنْ أَجَابَنِي إِلَيْهِ، وَأَعَانَنِي عَلَيْهِ- أَوْ كَمَا قال»، فقال أبو طالب: «يا بن أَخِي، إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُفَارِقَ دِينِي وَدِينَ آبَائِي وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا يَخْلُصُ إِلَيْكَ بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ مَا حَيِيتُ» وكان أبو طالب يقول لابنه علي: «وَآزِرِ ابْنَ عَمِّكَ وَانْصُرْهُ» [2]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تم به الإجابة عن السؤال المطروح هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب، وتم الحديث عن حياة أبي طالب بعد البعثة، وما هو نسبه.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , نبذة عن أبي طالب وهل مات كافرا , 12/05/2022
  2. ^
    شرح نهج البلاغة , ابن أبي الحديد – ج ١٣ – الصفحة ١٩٩