أنهى سكان جمهورية الجبل الأسود، أمس الأحد، يومًا ساخنًا في انتخابات برلمانية مبكرة، لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
جمهورية الجبل الأسود
وكان قد اضمت جمهورية الجبل الأسود، في عام 2017، إلى حلف الأطلسي، عقب عام من محاولة انقلاب باتت بالفشل، وجّهت فيها أصابع الاتهام إلى عملاء روسا وقوميين من الصرب بالوقوف خلفها، إلا أن موسكو وصفتها بالهراء، ونفت الحكومة الصربية تورطها.
كما شاركت جمهورية الجبل الأسود، في العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، فضلاً عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس وأرسال مساعدات إلى أوكرانيا.
انتخابات برلمانية مبكرة في جمهورية الجبل الأسود
ويشار إلى أن الانتخابات البرلمانية في جمهورية الجبل الأسود، تعد هي الأولى منذ أكثر من 30 عامًا، والتي لا يشارك فيها حزب ميلو جوكانوفيتش، الذي شغل منصب رئيس الوزراء أو رئيس الدولة بشكل شبه مستمر منذ عام 2001، عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية بشهر أبريل الماضي.
نتائج الانتخابات البرلمانية لـ الجبل الأسود
ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات، النتائج النهائية في الأيام المقبلة.
وذكر مركز المراقبة والأبحاث- مركز لاستطلاعات الرأي- أن نسبة الإقبال على المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية لجمهورية الجبل الأسود، بلغت 50,8% انخفاضا من 76,7% في اقتراع عام 2020.
وكشف المركز، في بيان له، أن حركة “أوروبا الآن” حصلت في تقديره على 25,5% من الأصوات، وجاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثانيا بنسبة 23,4% من الأصوات.
فيما قالت مفوضية الانتخابات، إن 15 حزبا وتحالفا يتنافسون على 81 مقعدا في البرلمان، في الدولة التي يزيد عدد سكانها قليلا على 620 ألف نسمة، ويبلغ عدد الناخبين نحو 540 ألفا.
مؤشرات أولية لـ انتخابات الجبل الأسود
فيما نوه معهد أبحاث الانتخابات (سي دي تي) في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في بودجوريتشا، أنه بعد فرز جميع مراكز الاقتراع تقريبا، حصل الحزب على 26% من الأصوات، وبالتالي حصل على 24 من أصل 81 مقعدا.
وجاء الحزب الرئاسي السابق، “الحزب الديمقراطي الاشتراكي”، وهو ثاني أقوى حزب في البلاد، في المركز الثاني بعد حصوله على 23% من الأصوات، وبالتالي يمكنه أن يضمن 21 مقعدا، وفق للبيان الصادر عن المعهد.
