اخبار المغرب

إصدار يبحث مشاكل التنمية بآيت باعمران

إصدار جديد يبحث في تاريخ وحاضر قبائل آيت باعمران يرتقب أن يصل المكتبات المغربية، بعدما نقلت أشغال الندوة العلمية حول إقليم سيدي إيفني سنة 2019 إلى كتاب جماعي يستعرض جوانب متعددة.

الكتاب الذي جمعه الباحث رشيد أزلف، والذي يتكون من 213 صفحة ويضم 15 مقالا بحثيا، يأتي بشراكة بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير وفريق البحث المغرب وبلدان الساحل والصحراء، ومنتدى إيفني آيت باعمران.

ويأتي هذا الإصدار بعد موافقة اللجنة العلمية على المقالات الواردة به، بحسب رشيد أزلف الذي أشار إلى أن الكتاب يقارب القضايا التاريخية والجغرافية والسوسيولوجية بمجال آيت بعمران، ويهدف إلى تجاوز الركود الذي تشهده مدينة إيفني.

وأضاف أزلف، في حديث مع هسبريس، أن الإصدار “يحرك الوضع الثقافي والتنموي بالمدينة باعتبار الباحثين ينطلقون من دراسات ميدانية ويطرحون أسئلة أسباب توقف أو بطء عجلة التنمية”.

واعتبر الأستاذ الباحث في التاريخ أن الكتاب يمكن أن يكون مرجعا للمجالس الترابية لبناء استراتيجيات وتصورات تحرك التنمية بالمدينة، مؤكدا أن الباحثين أبناء المنطقة طرحوا أفكارهم إيمانا بدور الفاعل الأكاديمي في حل الإشكاليات.

ويتناول الإصدار مواضيع “هشاشة الوضع الطبيعي بالمنطقة والتقطيع الترابي الجديد”، و”إشكالات التنمية وتحديد الدواوير بالمجالات الجبلية”، و”آيت باعمران والحرب الأهلية الإسبانية”، و”المسألة اللغوية والرأسمال الاجتماعي”، و”الحركة التحريرية بإيفني”.

وسجل أزلف، ضمن التصريح ذاته، أن “عنصر التاريخ طبع الشخصية بإيفني، وبالتالي وجب استحضاره في البرامج التنموية”، معتبرا الرأسمال اللامادي مهما جدا بالمنطقة، فضلا عن تميز الشخصية الترابية بحضور ثنائية الجبل والبحر.

وثمن المتحدث التنوع الطبيعي بالمنطقة وضرورة استغلال الموارد بشكل جيد من أجل استثمارها في التنمية، مشيرا إلى وجود مؤهلات إيكولوجية وسياحية مهمة كذلك يمكن استثمارها لنيل التنمية.

وأردف أزلف بأن “التأخر التنموي الحاصل مركب وله أبعاد تاريخية تعود إلى حقبة الاستعمار الإسباني وعزله سيدي إيفني عن امتدادها، ويمكن الانطلاق من هذا المعطى لاستدراك الوضع الراهن”.