اخبار فلسطين

بعد الاعتداء على وقفة للكتلة الإسلامية.. جامعة النجاح تفصل 10 موظفين وطلبة 

نابلس المحتلة شبكة قُدس: قال الناطق الإعلامي باسم جامعة النجاح الوطنية في نابلس، رائد الدبعي، إن الجامعة قررت فصل كل من ثبت تورطه في الأحداث بناءً على توثيق الكاميرات لما جرى والاشتراك بما حصل من أحداث مؤسفة كان من الممكن أن تعصف باستقرار الجامعة وأمنها.

وأضاف الدبعي لـ “شبكة قدس”، أن القرارات الخاصة بالفصل لا تقتصر على الطلبة وإنما تشمل كذلك الموظفين في الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة تتعامل بأشد درجات الحزم والجدية سواء كان المشارك في العمل من الطلبة أو الموظفين.

وبحسب الناطق باسم الجامعة، فإنهم يرفضون تدخل أي جهة أمنية داخل أسوار الجامعة حيث تتخذ الجامعة كل الإجراءات لحماية الطلبة داخل الجامعة، مع الإشارة إلى أن ما جرى من أحداث اليوم الأربعاء، كانت خارج أسوار الجامعة.

ووفق الدبعي فإن الجامعة لا تستطيع أن تمتلك سلطات خارج أسوار الجامعة وأن تتدخل خارج حدودها، ولكن بما أن الحدث كان على أسوار الجامعة فإن الإدارة قررت اتخاذ هذه الإجراءات، ومن المبكر إدانة الاعتداء على الطلبة وهناك مخرجات أولية تم توثيقها ومن المبكر إدانة أحد وهناك لجنة تحقيق تعمل على مدار الساعة.

وفي بيان لها، أعلنت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، فصل 10 من الطلبة الموظفين في الجامعة ممن لهم علاقة بالاعتداء على وقفة للكتلة الإسلامية في الجامعة.

استنكر مجلس عمداء الجامعة الأحداث التي حصلت اليوم خارج أسوار الجامعة. مؤكد أنه سيتم فصل كل من يثبت تورطه. 

وأكدت الجامعة، أنها ستقوم بفصل كل من تثبت إدانته بمحاولة العبث باستقرار الجامعة  وحق الطلبة في التعلم في جو مستقر من خلال لجنة التحقيق المنعقدة بهذا الشأن.

وذكرت الجامعة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن ما حدث “أمر مؤسف، ونتعامل معه بجدية كبيرة لمنع تكراره مستقبلا، واتخذنا عددا من الإجراءات الفورية بالخصوص”.

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح عناصر أمنية بالاعتداء على وقفة نظمتها، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له ممثلها، من قبل أمن الجامعة وعناصر في الأجهزة الأمنية، يوم أمس، كما جاء في بيانها.

وأفادت مصادر إعلامية، أن “الأجهزة الأمنية منعت تصوير الوقفة التي نظمتها الكتلة أمام مقر الحرم الجديد، ولاحقت الصحفيين في المنطقة واعتدت على عدد من المشاركين”، وقال مصور وكالة “جي ميديا” ليث جعار إن “عناصر من الأجهزة الأمنية حطموا كاميرته بعد أن منعوه من التغطية”.

في السياق، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، إن “للجامعة حرمتها وللحركة الطلابية قيمتها باعتبارها ضميراً للشعب الفلسطيني على الأقل في هذه الفترة وتحديداً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها القضية”.

وأضاف خريشة لـ “شبكة قدس”: في هذه الفترة يجب أن تترك للحركة الطلابية حرية التظاهر والاحتجاج والعمل، مع ضرورة أن تقف السلطة في موقف الحياد وألا تسمح لعناصرها وأمنها بالتدخل.

من جانبه، قال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، خليل عساف، إن “ما جرى في جامعة النجاح هو أمر معيب ومخيف وخطير ويفتح الباب لحرب أهلية وفق المشاهد التي وثقت على أبواب الجامعة خصوصاً سلوك الأجهزة الأمنية”.

ويضيف عساف لـ “شبكة قدس” أن “الحادثة ليست سهلة بل خطيرة، حيث كان من الممكن أن يقع قتلى وضحايا في ظل الاعتداءات التي كانت تدور على الطلبة والحركة الطلابية ومن أصدر هذا الأمر هو شخص فاشل لا يستحق أن يقود مركز أمني”.

وأكد منسق حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح حازم عطاري، أن الشبيبة ليست طرفاً في الأزمة التي حصلت أمام بوابة الجامعة ومن غير المستغرب أن تكون الكتلة الإسلامية هي من افتعلت المشكلة، والشبيبة لم تقم بالاعتداء على الصحافيين أو تحطيم كاميراتهم ومعداتهم.