طرح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أمس (السبت)، أفكاراً لما يجب أن تكون عليه حلول الأزمة السياسية في العراق، أبرزها اعتماد صيغة الاتحاد الأوروبي كحل لتنظيم العلاقة بين المكوّنات العراقية.
ورأى بارزاني، في «ملتقى السؤال الكردي في الشرق الأوسط» في أربيل، أن أزمة مرشح الرئاسة العراقية يمكن حلها داخل برلمان الإقليم؛ حيث يمكن لممثلي الأكراد هناك اختيار المرشح الذي يختلف عليه الحزبان الرئيسيان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني).
وقال بارزاني إن «المشكلات نفسها التي كانت بين فرنسا وألمانيا (مطلع الخمسينات) تحوّلت إلى فرصة للحل عبر تأسيس الاتحاد الأوروبي (…) لمَ لا نخلق الصيغة ذاتها في العراق، بالترغيب لا الترهيب؟!». واعتبر أنّ حل مشكلة الكرد في العراق سيغيّر الكثير في المنطقة والعالم، من خلال تنظيم العلاقة بين المكوّنات العراقية، واعتماد نموذج سياسي مرتبط بالنظام الدولي.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن «النظام في العراق يجب أن يضمن عدم السماح لأحد بالعمل وفق مزاجه (…) ويجب التفكير في آليات تقطع الطريق أمام الجهات الاحتكارية التي تميل إلى الإقصاء». وتتزامن تصريحات بارزاني مع حراك متعثر يقوده الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، ومفاوضات متقطعة بين الحزبين الكرديين لحسم ملف الرئاسة، من دون التوصل إلى اتفاق واضح على هوية المرشح.
… المزيد
