تكنولوجيا

سوني ترفض تزويد أبل بكمية أكبر من الشاشات المخصصة لإنتاج Vision Pro

رفضت سوني تزويد أبل بكمية أكبر من شاشات OLED Microdisplay المُستخدمة في نظارة Apple Vision Pro، ما يؤكد أن أبل ستواجه تحدياً حقيقياً لزيادة الإنتاج.

أعلنت أبل في مؤتمرها للمطورين عن نظارتها الأولى للواقع المعزز، «Apple Vision Pro» والتي تُمثل ثورة تقنية حقيقية بتقنيات نسمع عنها لأول مرة، من بينها استخدام عدستي شاشة بحجم 1.41 إنش للواحدة، وبدقة 23 مليون بكسل موزعين على زوج العدسات، هذا العدد من البكسلات أعلى من الموجود في شاشة تلفزيون 4K حسب تصريحات أبل نفسها، ما يجعله إعجازاً تقنياً ومن الأسباب التي تبرر سعر النظارة الخزعبلي.

يأتي دور العملاق الياباني، سوني لصناعة هذه الشاشات التي تمثل واحدة من أهم نقاط قوة نظارة أبل المستوحاة من مسلسل «بلاك ميرور»، تأخذ سوني على عاتقها عملية إنتاج وتصنيع هذه الشاشات، في الحقيقة فإن هذه التقنية كشفت سوني عنها بالفعل منذ عام تقريباً، والذي تطلق عليها اسم «OLED Microdisplay».

وعلى الرغم من أن استخدام تقنية متطورة كتلك يضع نظارة Vision Pro على القمة، إلا أن تعاون أبل مع سوني قد يسبب لها عائقاً في عملية الإنتاج، انتشرت تقارير تؤكد أن التفاحة الأمريكية طلبت من الشركة اليابانية تصنيع المزيد من تلك الشاشات متناهية الصغر، وهو ما رفضته سوني دون التصريح بأسباب.

وتشير التقارير إلى أن سوني تملك القدرة على إنتاج 900 ألف وحدة، ومع ذلك ستكتفي بتزويد الشركة الأمريكية 100 إلى 200 ألف وحدة كل ربع، ما يعني 800 ألف لوحة كحد أقصى في السنة. وبفرض أن هذا الرقم يمثل الإجمالي وليس زوج العدسات، فستتمكن أبل من تصنيع 400 ألف نظارة فقط في عام 2023، مع العلم أن سوني هي المورّد الوحيد لشركة ابل.

جدير بالذكر أن تيم كوك أعلن أن نظارة Vision Pro ستتوافر في الأسواق بدايةً من العام القادم وبعدد محدود لا يتجاوز الـ 100 ألف قطعة، ما يؤكد أن الشركة مازلت غير مستعدة لتوفير الكميات اللازمة في أي وقت من هذه السنة، ومع التكلفة الباهظة التي تأتي بها نظارة أبل، ستكون الشركة الأمريكية حريصة جداً على عدم تصنيع اي قطع تالفة، والذي قد يكون سبب رفض سوني لزيادة الإنتاج، لتقلل هي الأخرى من معدل الخطأ في إنتاج تلك اللوحات.

بشكل عام نتوقع أن تكون الكميات المتاحة من نظارة أبل للواقع المعزز محدودة جداً، ولكن مازلنا غير متأكدين ما إذا كان السوق سيقبل عليها بالشكل المقبول. ولعل أبل تتخذ حذرها من هذه النقطة أيضاً.