اخبار فلسطين

الولايات المتحدة تدعو إلى التحقيق في إطلاق نار على فلسطيني أعزل في الضفة الغربية

دعت الولايات المتحدة يوم الخميس إلى فتح تحقيق في حادثة إطلاق نار على فلسطيني أعزل في ظهره بينما كان يسير مبتعدا عن القوات الإسرائيلية، ولقد تم تصوير الحادث بالفيديو.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية “نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيليا أطلق النار على مدني فلسطيني أعزل من الخلف بينما كان الأخير يسير مبتعدا عن موقع إسرائيلي”، وأضاف أن “الولايات المتحدة تحث على استكمال سريع لتحقيق موضوعي وشامل في الحادثة، الذي نفهم أنه جار، وندعو إلى المحاسبة الكاملة في هذه القضية”.

في مقطع فيديو يحتوي مشاهد صعبة تداولته وسائل الإعلام الفلسطينية يوم الإثنين، بالإمكان رؤية الشاب في بلدة بيتا بشمال الضفة الغربية وهو يتعرض للإصابة في الرأس على ما يبدو بينما كان يسير مبتعدا عن عناصر من وحدة “يماس” وحدة نخبة سرية لمكافحة الإرهاب في شرطة حرس الحدود باتجاه مصاب فلسطيني آخر بنيران القوات الإسرائيلية.

وزعمت وسائل إعلام فلسطينية أن الشاب، ويُدعى عميد الجاغوب، توفي متأثرا بجراحه، لكن وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية قالت إن حالته حرجة.

يوم الثلاثاء أفادت صحيفة “هآرتس” أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة فتحت تحقيقا أوليا في الحادث.

وقال متحدث باسم شرطة حرس الحدود لـ”تايمز أوف إسرائيل” إنه خلال عملية لعناصر حرس الحدود في بيتا لاعتقال مطلوب فلسطيني، “تطورت أعمال شغب عنيفة”.

وقال المتحدث إنه خلال أعمال الشغب التي “عرضت حياة الجنود للخطر بشكل كبير” قام الفلسطينيون بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على عناصر “يماس”.

وقال المتحدث إن عناصر شرطة الحدود استخدموا وسائل مختلفة لتفريق أعمال الشغب ضد الفلسطينيين، ولجأوا إلى استخدام الذخيرة الحية، بما في ذلك بنادق قناصة من نوع “روجر”، مع تزايد حدة الاحتجاجات.

#شاهد لحظة إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس. pic.twitter.com/BZgTQ2Ri4K

— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 21, 2023

تعتبر الطلقة ذات العيار 22 من بندقية “روجر” أقل فتكا من الطلقات ذات العيار الأكبر التي يستخدمها الجيش عادة. وقد أدانت منظمات حقوق إنسان استخدام البندقية للسيطرة على أعمال الشغب، لأنها لا تزال قادرة على القتل. وعادة ما تطلق القوات النار من بندقية روجر على الجزء السفلي من الجسم لدى المحتجين، وليس على الرأس، وهو ما يمكن أن يكون فتاكا.

وقال المتحدث فيما يتعلق بالفيديو: “إن ملابسات الحادث قيد التحقيق”.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة فلسطينيين آخرين أصيبوا في الاشتباكات.

ويأتي الحادث بعد أيام من قيام وحدة التحقيق التابعة للشرطة العسكرية بفتح تحقيق يوم الجمعة في مقطع فيديو يظهر فيه جندي إسرائيلي يطلق النار على رجل فلسطيني أعزل بالقرب من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية على جنود ومواطنين إسرائيليين، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية للجيش الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.

أسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن 29 قتيلا وعدة إصابات خطيرة منذ بداية العام، من بين القتلى إمرأة إسرائيلية قُتلت في هجوم وقع بالقرب من الخليل يوم الإثنين، ورجل وابنه اللذان قُتلا في هجوم وقع ببلدة حوارة يوم السبت.

ووفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 173 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.

ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان