اخبار مصر

تفاصيل المؤتمر الصحفي للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير السودانية في القاهرة


سمر إبراهيم


نشر في:
السبت 18 نوفمبر 2023 – 10:27 م
| آخر تحديث:
السبت 18 نوفمبر 2023 – 10:27 م

عقدت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مؤتمراً صحفياً في القاهرة، اليوم السبت، بمشاركة وحضور قادة القوى السودانية، وذلك عقب اجتماعات للمكتب التنفيذي امتدت على مدار ثلاثة أيام.

وخلال الجلسات تم مناقشة عدة محاور، أبرزها “تقرير آلية العون الإنساني، وورقتي اللجنة الاقتصادية والإعلام”.

* مساعي لتكوين جبهة مدنية سودانية تضم 1200 سياسي

وقال صديق الصادق المهدي عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، خلال المؤتمر الصحفي إن “هناك مساعي لتكوين جبهة مدنية عريضة تضم حوالي 1200 سياسي سوداني، فالحرب سببت خسائر فادحة للوطن، وهناك حاجه مُلحة لوحدة قوى الثورة لمجابهة السرطان الذي يريد أن يستأثر بهذه الموارد، لاسيما أن الأوضاع الاقتصادية في السودان تتجه إلى الأسوأ”.

وأضاف المهدي أن “الخسائر تقدر بـ 10 مليار دولار منذ إندلاع الحرب”، موضحاً السودان الآن يعيش مرحلة اللا دولة، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر، في عام 2021 خلال النصف الأول بلغت نسبة الصادر 500 مليون دولار، وفي النصف الثاني من العام عقب إجراءات 25 أكتوبر هبط إلى 350 مليون دولار، ومؤخراً عقب الحرب وصل لـ 32 مليون دولار!، هذا بالإضافة إلى توقف الاقتصاد غير الرسمي في البلاد والذي يُشكل نسبة الـ 60 % من الاقتصاد السوداني، كما فشلت الدولة في دفع رواتب الموظفين للشهر السابع على التوالي، فضلاً عن توقف النشاط الزراعي وتدمير القطاع الصناعي”.

وتابع أنه “نظراً للفقر الشديد في البلاد، اضطر العديد من المواطنين إلى الدخول في الحرب للحصول على الحد الأدنى من المال والأمان، ومن ثم فإن السودان متجه نحو حرب أهلية شاملة”.

* خارطة طريق لمستقبل السودان عقب وقف الحرب

من جهته، قال طه عثمان القيادي بالحرية والتغيير، إن قوات الدعم السريع هي قوة عسكرية وخلفها قوة إجتماعية ولابد من التعامل مع تلك المعطيات، ودورنا أن نبحث كيف يُمكن مخاطبة تلك الفئات، وأشار إلى أن الحرية والتغيير على تواصل مستمر مع طرفي الصراع وسوف نعرض عليهم خارطة طريق لمستقبل البلاد عقب وقف الحرب.

بدوره، قال جعفر حسن المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، أننا لن نكافىء حزب المؤتمر الوطني المحلول على مشاركته في الحرب ومن ثم يصبح جزءاً من العملية السياسية، بل يجب تصنيفه مجموعة إرهابية مثل “تنظيم داعش” ليقدم إلى المحاكمة، أما من لم يرتكب جريمه أو لم تلطخ يده بالدماء فأهلًا بهم.

وأضاف حسن أن “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” هم قوى سياسية داعمة للحرب، متسائلا: “فكيف يمكن أن نتحالف معهم؟”.

* دعوة لزيارة جنوب السودان .. وتواصل مع القوى الإقليمية

بدوره، قال المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر، إن الموقف السليم هو الدعوة لوقف الحرب، وآي طرف ينضم إلى أحد جانبي الصراع، يعني ازدياد لرقعة الحرب في البلاد.

وأضاف الدقير أن الحرية والتغيير تلقت دعوة من رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت خلال الأسبوع الجاري، كما سنزور دول الجوار وجرت مخاطبات لكل القوى الإقليمية الفاعلة.

ورداً على سؤال “الشروق” بشأن أن هذا المؤتمر لا يحمل جديداً من جانبهم كقوى سياسية، قال الدقير إن هناك جهد يبذل من أجل تحقيق مساعي وقف الحرب ووحدة القوى السياسية، وأحدثنا نقلة نوعية كبيرة في اجتماعات أديس أبابا منذ فترة، مؤكداً أننا ليس لنا مصلحة في الحرب كقوى مدنية.

وتابع : “لابد من وجود حكم في السودان مدني ديمقراطي عبر تداول سلمي للسلطة يعبر عن إرادة الناخبين، وعبر حكومة رشيدة تدير التنوع بشكل يحافظ على وحدة الدولة”.

ومضى الدقير قائلا: لسنا بعيدين عن “منبر جدة”، ولكنه قد يكون مربوط بالعملية السياسية.

كما أكد الدقير ضرورة الاتفاق على المبادئ العامة للمؤتمر العام للجبهة المدنية العريضة، وسوف تسبقه مجموعة من الورش التنسيقية ثم بعدها سيتم عقد المؤتمر العام، ونعول أن يكون لمصر دور أكبر في وقف الحرب.