اخبار مصر

«سيمون» توثق «ملحمة جلجامش» من الحضارة السومرية بمشروع تخرجها (صور)

عشقها للأساطير وشغفها بالحضارات القديمة، دفعها لإطلاق مشروع تخرج مميز عن غيره، يبحر في أعماق الحضارة السومرية القديمة في بلاد العراق، وبالتحديد في «ملحمة جلجامش»، ذلك الملك الذي بحث عن الخلود ولم يجده، إلا أن سيرته هي ما خلدت عبر الزمان وعبرت عنه الفنانة السكندرية سيمون عزت عبر فيلم أنيميشن و9 لوحات فنية.

تفاصيل المشروع 

سيمون أمجد عزت، 22 سنة، خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية قسم جرافيك شعبة رسوم النشر والإيضاح، طوعت كل ما تعلمته على مدار 5 سنوات في الكلية من أجل التعبير عن واحدة من أغرب قصص التاريخ والتي تعرف بـ«ملحمة جلجامش».

«حبيت يبقى مشروعي عن قصة أسطورية وهي ملحمة جلجامش عشان أحيي تراث بلاد ما بين النهرين أي العراق حاليا، كمان عشان القصة لفتت نظري أنها أول قصة مكتوبة نصا في التاريخ بعد نصوص الأهرام»، هكذا كشفت الفنانة السكندرية عن أسباب اختيارها لتلك الفكرة لمشروع تخرجها.

وأضافت «سيمون» لـ«الوطن»، أن الفكرة التاريخية احتاجت منها 14 شهرا ما بين التحضير والتنفيذ، وبدأت العمل في مشروع تخرجها قبل بدء عام التخرج بشهرين، لتترجم تلك الأفكار عبر 9 لوحات ديجيتال.

أسلوب الرسم التجريدي

استخدمت «سيمون» أسلوب الرسم التجريدي أو الهندسي ليتناسب مع هذا العصر، حيث كانت الكتابات حينها عبارة عن خطوط ومساحات وهذا ما اعتمدته في لوحاتها، بالإضافة إلى فيلم أنيميشن يعبر عن القصة.

ولفتت إلى أن أحداث القصة تعود لعام 2500 قبل الميلاد أي منذ أكثر من 4500 عام من الآن، عن ملك يدعى «جلجامش» كان حاكما للعراق حينها والذي بحث عن الخلود عبر أكسير الحياة الأبدية، في ظل الصراع مع أحد آلهة هذا العصر «عشتار» التي كانت تحبه بينما هو يرفضها، فرغبت في الانتقام منه عبر إرسال ثور من السماء ليحاربه إلا أن الملك انتصر.

رسوم متحركة

تلك التفاصيل لم تكن تتناسب مع عمل فني ثابت، لتحولها «سيمون» لرسوم متحركة استكملتها بأحداث البحث عن إكسير الحياة: «بعدها لقي الإكسير اللي كان بيدور عليه متلخص في نبتة تسمى الشباب الدائم، بس للأسف وقت ما لقاها واجهته أفعى والتهمت النبتة».

تتلاحم المشاهد الفنية في القصة سريعا وتصل إلى العبرة الختامية: «راح لمدينته وهو حزين بس أيقن حاجة أنه بدل ما يبقى مخلد جسديا، ممكن يعمل عمل طيب يخلد اسمه للأبد، وده اللي عمله فعلا، وبني سور حول مدينته حماها من الأعداء عشان كدا أصبح اسمه مخلدا حتى الآن».

التجربة الأولى لابنة الإسكندرية التي جذبت إعجاب لجان التحكيم من اختيار الفكرة إلى التنفيذ، شجعها أكثر على مواصلة البحث عن الأساطير القديمة وتحويلها إلى أفلام رسوم متحركة، حيث تأمل أن تعمل بعد ذلك في إحدى الشركات الأمريكية الشهيرة بهذه الرسوم المتحركة.