اخبار المغرب

المغرب يبحث لم شمل “الباطرونا الأفارقة”

احتضنت مدينة الدار البيضاء، خلال الأسبوع الجاري، حوارا لأرباب العمل الأفارقة، بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حضره رؤساء أكثر من 20 منظمة تمثل أرباب العمل في القارة الذين اتفقوا على إطلاق مناقشات مع منظمة الاتحاد الإفريقي في أفق تأسيس اتحاد أرباب العمل الأفارقة.

وذكر بلاغ صحافي مشترك، توصلت به هسبريس، أن هذا اللقاء يهدف إلى التأسيس لممارسة تتمثل في التبادل الدائم بين ممثلي القطاعات الخاصة الإفريقية، خلق أشكال جديدة من التعاون والتآزر لصالح النهوض بالتجارة بين البلدان الإفريقية (التي لا تتجاوز 16 في المائة من إجمالي التجارة)، والاستثمار والاستثمار-المشترك الحامل للقيمة المضافة والمُحَفز لفرص الشغل.

وأكد البلاغ أنه “صار من الضروري، في سياق الوضع الاقتصادي العالمي المتسم بالأزمات المتتالية التي تؤثر على اقتصاديات القارة واقتصاديات بقية العالم، أن يعمل القطاع الخاص الإفريقي بتعاون وثيق لتأسيس شراكات مفيدة لمختلف الأطراف، تكون في صالح تأقلم وصمود الاقتصاد القاري، وتساهم في وضع إفريقيا في قلب الدينامية العالمية لإحياء وبناء سلاسل القيمة الصناعية الجديدة”.

وباعتبارها قارة المستقبل، أشار البلاغ إلى أن إفريقيا تمتلك الوسائل التي تلائم طموحاتها، من ساكنة شابة وحديثة، كمية كبيرة من الموارد الطبيعية مع وجود إمكانات كبيرة لتحويلها محليا، مصادر وفيرة للطاقات المتجددة، رجال أعمال شباب ومبدعين، ومنطقة للتجارة الحرة القارية تتيح الوصول إلى سوق يقدر بنحو 1,2 مليار مستهلك.

تطرق حوار أرباب العمل الأفارقة لمواضيع تهم الانتعاش الاقتصادي الإفريقي في السياق الاقتصادي الحالي الذي يتسم بتغيرات دائمة، ودور القطاع الخاص الإفريقي في التنزيل الناجح لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (Zlecaf)، وبناء سلاسل القيمة الصناعية التكميلية في إفريقيا، من أجل اندماج قاري أحسن يكون في خدمة التنمية المشتركة.

وقد مكنت المناقشات، التي جرت خلال هذا اللقاء، من الخروج باستنتاجات وتوصيات، خاصة حول ضرورة واستعجالية تقوية المعرفة والتعاون والثقة بين مكونات القطاعات الخاصة في القارة الإفريقية، من خلال عقد اجتماعات أكثر انتظاما واخبار السعودية دائم.

كما أكد ممثلو منظمات أرباب العمل المشاركة في هذا الحوار أن التنمية في إفريقيا يجب أن تمر عبر استغلال وتحويل موارد بلدان القارة، ولا سيما الطاقات المتجددة، ومن خلال تسريع التصنيع، مع المراهنة على التكنولوجيا والابتكار. لهذا، يجب أن يتجسد التعاون الإقليمي والقاري من خلال مشاريع محفزة مثل خط أنابيب الغاز إفريقيا-المحيط الأطلسي.

وعقب هذا اللقاء، تم الاتفاق على توحيد الجهود لمواكبة تسريع تنزيل وأجرأة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بطريقة مسؤولة تهدف إلى حماية الاقتصاديات الهشة، كما تقرر مواصلة العمل سويا على تسهيل الوصول إلى التمويلات من خلال إقامة المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومع المانحين.