أكاديمي وديبلوماسي فرنسي لفرنسا رؤية إستراتيجية مختلفة عن أميركيا لصراعات المنطقة
أسامة دياب
في إطار الاحتفال بمرور 60 عاما على الصداقة الفرنسية ـ الكويتية، دعا المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية (CEFREPA) أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد باريس للشؤون الدولية بباريس جان بيير فيليو للحديث عن المساهمة الفرنسية في تحرير الكويت عام 1991.
وقد عقدت المحاضرة على مدرج مكتبة الكويت الوطنية يوم أمس الأول بحضور سفيرة فرنسا لدى الكويت كلير لو فليشي، ومدير المعهد الفرنسي بينوا كاتالا، وسفير كوبا السابق محمد فاضل خلف والسفير السابق عبدالله بشارة ومدير مركز البحوث والدراسات الكويتية د.عبدالله الغنيم وعميد كلية الآداب بجامعة الكويت د.عبدالله الهاجري.
ورحب مدير CEFREPA د.مكرم عباس بالحاضرين وتحدث عن جان بيير فيليو قائلا إنه أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد باريس للشؤون الدولية بباريس، وكان أستاذا زائرا في جامعتي كولومبيا وجورج تاون، وترجمت كتبه المكتوبة بالفرنسية أو الإنجليزية إلى أكثر من 15 لغة، من بينها العربية، وكتب أكثر من 20 كتابا عن الدول العربية، وأنظمتها السياسية، وثورات 2011 التي هزت المنطقة، ومسألة العنف وحقوق الإنسان، كما كان ديبلوماسيا لمدة عقدين من الزمن وشارك بنشاط في المساهمة الفرنسية في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 199.
وتطرقت المحاضرة إلى الموقف الفرنسي من غزو الكويت، مؤكدا بشكل خاص أنه كان لدى فرنسا رؤية إستراتيجية للصراعات في المنطقة تختلف اختلافا كبيرا عن الرؤية الأميركية، مضيفا أنه على الرغم من ذلك، كانت فرنسا جزءا من التحالف وساهمت في تحرير الكويت من خلال عملية Daguet في فبراير 1991.
وروى البروفيسور فيليو أمام الجمهور ذكرياته كديبلوماسي وكمختص في التحليل التاريخي والجيوسياسي، وبالتالي جمع بين التجربة الشخصية والثقافة الأكاديمية في عرضه لهذه الحلقة المهمة في دراسة تاريخ البلدين.
محاضرة جديدة عن معالجة
الخلافات حول الإسلام
أعلن مركز CEFREPA أنه سيتم تقديم محاضرتين جديدتين محاضرة في الكويت، الأولى يقدمها سيدريك بايلوك، وستكون يوم 25 الجاري «من الإسلام في فرنسا إلى الإسلام الفرنسي؟ تاريخ اجتماعي قصير وقضايا معاصرة لعلاقات الدولة العلمانية بالمسلمين»، وسيقدمها باللغة الإنجليزية، في مقر رابطة الأدباء الكويتيين، أما الثانية فستكون باللغة الفرنسية في مركز CEFREPA، وهي تحمل عنوان «معالجة الخلافات حول الإسلام في فرنسا في سياق إسلامي: بعض الحالات العملية».
