اخبار الإمارات

خلية أزمة واستنفار.. توقيف 150 محتج في فرنسا بعد مقتل مراهق على يد شرطي

إطفائيون حول سيارات متفحمة في نانتير قرب باريس مساء أمس الأربعاء (أ ف ب)

إطفائيون حول سيارات متفحمة في نانتير قرب باريس مساء أمس الأربعاء (أ ف ب)

الخميس 29 يونيو 2023 / 12:28

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح اليوم الخميس إلى اجتماع خلية أزمة وزارية، بعد ليلة جديدة من الشغب إثر مقتل مراهق برصاص شرطي خلال تفتيش مروري.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر تويتر: “أحرقت أو هوجمت بلديات ومدارس ومراكز شرطة”، مندداً بعنف “لا يحتمل ضد رموز الجمهورية”، معلناً توقيف 150 متورطاً خلال الليل، مضيفاً “عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء”.

وتاخبار السعودية الحوادث في فرنسا منذ مقتل الشاب، 17 عاماً، الثلاثاء برصاصة في صدره أطلقها شرطي من مسافة قريبة خلال  تفتيش مروري في نانتير الشعبية، في غرب باريس.

وأعلن وزير الداخلية أمس الأربعاء نشر ألفي شرطي في منطقة باريس، واشتعال النيران قبل منتصف الليل بقليل، في سيارات مقلوبة على طريق بابلو بيكاسو بنانتير،  بينما أطلق المحتجون الألعاب النارية على الشرطة.
وقال متحدث باسم الشرطة، إن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة ليل شمالا، وفي تولوز جنوباً، إلى جانب شغب أيضا في مدينتي أميان، وديجون، وفي تقسيم إيسون الإداري في جنوب العاصمة الفرنسية.

اشتبكت الشرطة الفرنسية مع متظاهرين بعد ساعات فقط من قول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد مقتل الشاب، إنه “لا يغتفر” ودعا إلى الهدوء، حتى تأخذ العدالة مجراها.

وأظهر مقطع مصور من الضواحي حرائق في بعض التقاطعات، ومتظاهرون يطلقون ألعاباً نارية على الشرطة.

 ودعا مسؤولون سياسيون خاصة من اليمين المتطرف إلى إجراءات قاسية ضد المتظاهرين “الأجانب” ونددوا بدعوات مسؤولين من اليسار إلى الانتفاضة وملاحقة الدولة الفرنسية، وقال إريك زيمور أحد رموز أقصى اليمين، إن “جحافل من الأجانب في بعض الجيوب كشفت الليلة ما يمكنها فعله،  احتجاجات، وهجمات، وحرائق، وتدمير المؤسسات العامة التي نمولها بالمليارات منذ أعوام، وكما هو الحال دائماً، خضوع الدولة يشجع  المجرمين، خضوع الحكومة واليسار”.

أما المتطرفة ماريون ماريشال لوبان، نائب زمور في حزب “الاسترداد” فقالت عبر تغريدة أيضاً: ” الدعوات غير المسؤولة لليسار الراديكالي للتمرد، ومن جانب بعض المشاهير أيضاً، واستقالة الحكومة، ومحاباة الإعلام، أعطت ثمارها أخيراً، تعرضنا إحدى أسوأ الليالي من انتفاضة 2005″ التي شهدت مقتل 3 شبان من أصول أجنبية، هربوا من ملاحقة الشرطة.