اخر الاخبار

حكاية حنين – عين الوطن

بقلم _ايمان الشوارب

حين كنتُ أجلس وحيدةً ،وعلى ضفاف نهر
سمعتُ صوتًا ينادي لقد أتيتُ حبيبتي
خفق قلبي !وتراقصَ فرحاً !صوتُ (قصي)
هتفتُ بقلبي وشفتاي ….!!حبيبي

مد يداه الدافئتين ليعانق يداي الباردتين بكل لهفة
والشوق والحُب قد بان في عينيه مع كُل همسة

حبيبتي حنين ..سامحيني فقد طال غيابي
وعنكِ شغلتني تسارع الأيام دون أنتباهِ
ولكن مآ إن حانت لحظة إنتهاء عملي
حتى كدتُ أطير كالمجنون محلقاً بأول رحلة لدياري
وأتيتُ اتسابق دقات قلبي وخطواتي
وأحمل بقلبي حُبي لكِ وقصصَ أشتياقي
ولَم تخذُلني نفسي حينَ توقعت هُنا ألقاكِ
بنفس المكان الذي كانَ فيه لكِ وداعي
حبيبتي لما أنتِ صامتة ألم تكوني كل ليلةً لعودتي تدعين

ها أنا أمامكِ ماذا تنتظْرين!!

بلغني إنكِ لغيابي أوشكتي تفارقين الحياة
ومن ألم رحيلي المفاجئ أراكِ للحياة تزهدين!

وسط انهياري ودموع فرحي…

صرختُ حبيبي كيف عدتَ وكيفَ عادت السنين
ألم تكن بالأمسِ أو بالأصح منذُ تلك السنين
قد تطوعت للجهاد والهجرة وعزمت مساعدة المنكوبين
والجميعُ يقوُل بأنكَ استشهدتَ ولَم يبقى منك سوَى الحنين
وذكرىَ بطلاً قد رفع اسمُه في سماء المستشهدين..

جثى قُصي على ركبتيه يمسح دموع حنين

لا حبيبتي …؟
فقد أنقطعت عني رسائلكِ ولَم أعلم لما لم تعودي ترسلين

وفِي كل يوم أحاكي النجوم بالسماء علكِ بذلك تشعرين
وما إن حانت لحظَة الرجوع لجميع المتطوعين
تيقنت إنكِ هنا عند ضفافِ النهرلغيابي تبكين
وقلبكِ الأبيضُ يرفضُ تصديقَ ماقد قيل
فقد عدتُ وكلي أمل أن أعوضكِ الرحيل
وأعيش معكِ بقية أيامي والعمر الجميل

وأنتهت حكاية أجملْ عاشقين
كلاً منهم كان للأخر قلبٌ وعين
جسدين أفترقا والقلبُ ينبضُ نفس الحنين.