اخبار الكويت

«التربية»: لا تهاون مع الغشاشين في اختبارات الثانوية

• الوزير المضف تفقد عدداً من اللجان ودعا الطلبة إلى الالتزام بالأنظمة واللوائح
• «نأمل الاحتفال مع أبنائنا الطلبة بالنتائج الجيدة التي ستحدد مستقبلهم»
• عقود الخدمات قبل بدء العام الجديد.. و«الإشرافية» يحسمها الوزير المقبل

انطلق قطار اختبارات الثانوية العامة، صباح اليوم، بقسميها العلمي والأدبي والتعليم الديني، بانتظام أكثر من 47 ألف طالب وطالبة، حيث أدى طلبة القسم العلمي اختبارهم في مادة الرياضيات، بينما اختبر القسم الأدبي بمادة اللغة الفرنسية، في حين أدى طلبة التعليم الديني اختبارهم بمادتي اللغة الإنكليزية، والفرنسية لطلبة البعثات.

وفي السياق، أكدت مصادر تربوية أن الاختبارات سارت على ما يرام في يومها الأول، حيث نقلت 22 سيارة «هاف لوري» صناديق الاختبارات المقفلة بأرقام سرية إلى المناطق التعليمية عند الرابعة فجراً برفقة دوريات أمنية وفرتها وزارة الداخلية، ومن ثم وزعت الصناديق بحضور مراقبي شؤون الطلبة بالمناطق بحسب الجداول المعدة للجان الاختبارات على المدارس، موضحة أن الرموز السرية لفتح إقفال الصناديق وصلت إلى رؤساء اللجان عند الساعة الثامنة صباحاً، ليجري بعد ذلك إخراج الأوراق وتوزيعها مباشرة على الطلبة.

جولة المضف

إلى ذلك، قام وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. علي المضف، بجولة تفقدية على مجموعة من المدارس، للاطلاع على سير الاختبارات النهائية لطلبة الصف الثاني عشر للقسمين العلمي والأدبي، حيث شملت الجولة ثانوية رزينة بنات التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية، وثانوية صباح الناصر الصباح التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية، حيث اطلع على سير عملية الاختبارات، وآلية تفتيش الطلبة.

وأكد الوزير المضف، في تصريح صحافي، عقب الجولة، أن وزارة التربية بجميع القياديين والمعلمين والإداريين العاملين فيها سخروا الإمكانيات والجهود كافة لتوفير سبل الراحة والبيئة المناسبة لأبنائنا الطلبة، لأداء الاختبارات بكل راحة وسهولة.

وأشاد بدور الإدارات العامة للمناطق التعليمية وإدارات المدارس، وجهودهم في تجهيز لجان الاختبارات، ومتابعة وصيانة المدارس، والسعي لتذليل العقبات والصعوبات كافة، أثناء فترة الاختبارات، معرباً عن أمله بالاحتفال مع أبنائه الطلبة بالنتائج الجيدة، التي ستحدد مستقبل الطلبة في الحياة الأكاديمية و المهنية.

وحث الطلبة على بذل الجهد في المذاكرة والاستعداد الجيد للاختبار والالتزام بالأنظمة واللوائح المتبعة في المدارس، مشدداً على تجنب الغش أثناء الاختبارات، الأمر الذي قد يعرض الطالب للحرمان من الاختبار، في حال تم تسجيل محضر غش، متمنياً للطلبة التوفيق والنجاح.

معاناة التربية

وأكد المضف أن «التربية» عانت في السابق من معضلات تتعلق بعقود النظافة، مؤكداً أن الوزارة تعمل منذ عدة أشهر على حل جميع المشكلات والعراقيل التي تواجهها، مضيفاً «تمت ترسية العديد من المناقصات الجديدة، وهناك عقود انتهينا من توقيعها، وأخرى مازالت تحت الدراسة في الجهات الرقابية».

وقال المضف «نحرص على الانتهاء من جميع العقود الخدماتية التي تحتاجها المدارس والمناطق التعليمية وديوان عام الوزارة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2022 / 2023».

وأشار إلى أن حسم الوظائف الاشرافية الشاغرة معلق لحين تشكيل الحكومة الجديدة، وحل قضية الوظائف الشاغرة ستكون أولى مهمات الوزير المقبل وفق الاجراءات القانونية المعمول بها.

وحول رفض «التربية» عرضاً لتطوير التعليم من فنلندا قال المضف «أغلب الموضوعات التي تُثار على وسائل التواصل غير صحيحة، ويجب تحري الدقة عند تداول المعلومات»، ولفت إلى وجود 6 مبادرات ضمن برنامج عمل الحكومة ستحدث نقلة نوعية في التربية بعد العمل بها، كما يوجد مشروعات أخرى كبيرة لتطوير المنظومة التعليمية.

لوائح ونظم

من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب أن لجان الاختبارات ستتخذ جميع الاجراءات وستطبق كل اللوائح والنظم الخاصة بمحاضر الغش عند ضبط أي حالة غش دون تهاون بحيث يكون المحضر مستوفياً الشروط كافة، مستدركاً إلى أنه سيتم كذلك تحري الدقة والحرص على عدم إحداث ربكة داخل اللجان.

ودعا اليعقوب، في تصريح للصحافيين، عقب جولة تفقدية للجان الاختبارات في منطقتي الجابرية والسلام بجنوب السرة، جميع طلبة الصف الثاني عشر البالغ عددهم 47 ألف طالب وطالبة إلى ضرورة الالتزام بالمراجعة والدراسة من الكتاب المدرسي وعدم الاعتماد علي المذكرات الخارجية، مؤكداً أن الاسئلة تأتي من الكتاب المدرسي بصيغتها الكاملة والصحيحة إضافة إلى المراجعة من المذكرات وبنوك الأسئلة التي وفرتها الوزارة في موقعها.

وشدد على ضرورة عدم الاعتماد على المذكرات الخارجية والتي قد تتضمن معلومات ناقصة أو مجتزأة وبالتالي تؤثر على إجابة الطالب خلال الاختبارات، مضيفاً أن المؤشرات الأولية لانطلاق اختبارات الصف الثاني عشر مطمئنة وتسير بسلاسة دون عوائق تذكر.

الاختبار المريح

بدوره، أكد مدير منطقة حولي التعليمية وليد الغيث، تجهيز 20 لجنة لاستقبال الطلبة في مدارس حولي وتوفير كافة متطلباتها من كوادر بشرية وأثاث طلابي وأجهزة تكييف وإنارة إضافة إلى توفير أجواء الاختبار المريح لأبنائنا الطلبة، منوهاً إلى أن عدد الطلبة الذين اختبروا في لجان حولي بلغ 7096 طالباً وطالبة.

لا معوقات

من جهته، قال مدير منطقة الجهراء التعليمية بالإنابة حمد السعيد إن الامتحانات سارت في يومها الأول على مايرام دون معوقات، مشيراً إلى أن العدد الكلي للطلبة الذين لهم الحق في دخول قاعات وفصول الاختبارات في منطقة الجهراء التعليمية 9463 طالباً وطالبة منهم 5255 طالباً و4208 طالبات.

وزير التربية استقبل المراجعين

إنصافاً للمظلومين ومنح الحقوق لأصحابها، أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. علي المضف، حرصه على استقبال المراجعين، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والعمل على حل مشكلاتهم وتلبية مطالبهم وفق الامكانات المتاحة مع الالتزام باللوائح والنظم والقوانين المنظمة للعمل، وذلك انسجاماً مع توجيهات ونهج القيادة السياسة باتباع سياسة الباب المفتوح.

وقال المضف، خلال استقباله، صباح أمس، عدداً من المراجعين في ديوان عام وزارة التربية، بحضور وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب، والوكلاء المساعدين «إن عملية استقبال المراجعين قائمة منذ فترة طويلة ومستمرة، وقد حرصت على المشاركة في هذا العمل الرائع خلال الأوقات المتاحة»، معبراً عن سعادته وامتنانه لاستقبال المراجعين والاستماع إلى آرائهم، واعداً بالعمل على حل جميع المشكلات التي تواجههم وإنصاف ورفع الظلم إن وجد عن المظلومين ومنح الحقوق لأصحابها.

وأشار إلى أن مشاركة الجمهور تُعطي دفعة كبيرة للعطاء وبذل المزيد من الجهد والعمل، كما أن سياسة الباب المفتوح ونهج الوزارة في استقبال المراجعين مستمر ولن يتوقف، لافتاً إلى تنوع الموضوعات المطروحة عليه من قبل مواطنين ومقيمين وأولياء أمور وطلبة وموظفين، ما بين طلبات تعيين وتقديم تظلمات وشكاوى وغيرها.