وسط ترقب المتداولين رفع سعر الفائدة في محاولة لكبح التضخم
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات ليسجل أعلى مستوى له في غضون عقدين من الزمن حيث يستعد المتداولون لرفع سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع في محاولة لكبح جماح التضخم.
وتأتي التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي» سيرفع أسعار الفائدة بأكثر من التوقعات السابقة للمستثمرين غير المستقرين يوم الاثنين الماضي لتعيد الأسهم الأمريكية للتداول في المنطقة الحمراء وتؤكد على تعثر السوق وتزايد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
وتشير البيانات وفقاً لأداة «فيد واتش» إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من التوقعات أتت عند زيادة بواقع 75 نقطة أساس مع ختام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وارتفع مؤشر عملات الدولار الأمريكي الذي يقيس أداءه مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.4 في المئة عند 105.49 بعد أن صعد إلى أعلى مستوى له عند 105.65 وهو أقوى مستوى له منذ ديسمبر 2002.
ومع التضخم والمخاوف المتعلقة بالنمو والتي ابتليت بها الاقتصادات في جميع أنحاء العالم استفاد الدولار من تدفقات الملاذ الآمن في الأسابيع والأشهر الأخيرة ومع ضعف الرغبة في المخاطرة انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.85 في المئة مقابل الدولار الأمريكي بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.69 في المئة.
وأدى ضعف العملة اليابانية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ 1998 مقابل الدولار يوم الاثنين الماضي إلى تعليقات من جانب المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية شاموتا كورباي مفادها أن طوكيو قلقة بشأن انخفاضها الحاد وأنها مستعدة «للاستجابة بشكل مناسب» إذا لزم الأمر وقال «أن محاولة المسؤولين اليابانيين تقويض العملة تؤتي ثمارها».
إلى ذلك هبط الجنيه الإسترليني 1.2 في المئة إلى 1.198 دولار بعد أن قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجون إنها مستعدة لتبادل التفاصيل بشأن خطط إجراء استفتاء جديد على الاستقلال فيما يعارض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحزبه المحافظ بشدة اجراء استفتاء في اسكتلندا.
وتراجعت عملة «بيتكوين» إلى أدنى مستوى جديد في غضون 18 شهراً حيث أدى تجميد عمليات السحب من جانب مقرض التشفير الرئيسي واحتمال حدوث ارتفاعات حادة في أسعار الفائدة الأمريكية إلى زعزعة فئة الأصول المتقلبة حيث انخفض سعرها في آخر مرة بنسبة 5.7 في المئة الى 21890 دولاراً.
