اخبار الكويت

السفيرة الفرنسية: نثمن الخط الدائم للدبلوماسية الكويتية وتأكيدها المستمر على الحوار في الأزمات

«زوّدنا الكويت بمعدات عسكرية… وحوارنا الاستراتيجي معها يغطي 5 قطاعات»

أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت، كلير لو فليشير، متانة العلاقات الثنائية بين بلادها والكويت، لافتة إلى أنها تشبه إلى حد كبير سماء الكويت الصافية.

وأشارت لو فليشير، في مؤتمر صحافي، عقدته أمس في مقر إقامتها قبيل الاحتفال باليوم الوطني لبلادها، بحضور نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري، وحشد من السفراء والشخصيات البارزة، إلى تطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات كالتجارة، والاستثمار، والتعليم، والثقافة.

وثمّنت الخط الدائم للدبلوماسية الكويتية، وتأكيدها المستمر على الحوار والتفاوض والبحث عن الحلول، وقد برز ذلك العام الماضي في قمة «العلا»، وكذلك في العمل هذا العام مع لبنان، معربة عن شكر بلادها للكويت، وبخاصة وزير الخارجية، على مشاركتها النشيطة في حل هذه الأزمة الدبلوماسية مع الدول العربية الأخرى.

ولفتت إلى أن الحكومة الفرنسية قدّرت عالياً سرعة ووضوح المواقف التي اتخذتها السلطات الكويتية في المحافل الدولية، مشيرة إلى الحوار الاستراتيجي بين فرنسا والكويت، الذي يغطي 5 قطاعات ذات أولوية: هي الدفاع، والأمن والشؤون القنصلية، والاقتصاد، والصحة، والثقافة والفرنكوفونية، بالإضافة إلى اجتماعات سنوية على مستوى الوزراء.

وشددت على استمرار المحادثات الثنائية بين الكويت وفرنسا حول الأزمات الأخرى، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الصراع في سورية، والوضع في فلسطين، بما في ذلك مقتل شيرين أبوعاقلة مؤخراً، مؤكدة أنه لا يوجد بديل لحل الدولتين لكلا الجانبين للتمتع أخيراً بالسلام.

وأضافت أن فرنسا تعد مستثمراً مباشراً مهماً في الكويت، إذ إن أكثر من ربع الشركات الأجنبية المستفيدة من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر فرنسية، لافتة إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية من الاستثمار الأجنبي المباشر في فرنسا يتجاوز 400 مليون يورو، كما كانت الكويت مستثمراً مهماً في فرنسا، كوجهة رئيسية للاستثمار في الأسهم، والدخل الثابت في منطقة اليورو.

وتطرقت في الحديث عن التعاون في مجال الدفاع والأمن، مشيرة إلى أن فرنسا والكويت تشتركان في علاقة دفاعية طويلة الأمد تم تعزيزها بعد تحرير الكويت، إذ قطعت هذه العلاقة خطوة إلى الأمام بتوقيع اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 1992 بين البلدين.

ولفتت إلى أن جودة الشراكة الدفاعية الفرنسية- الكويتية تتجلى أيضاً في عقود المشتريات العسكرية الموقعة للحصول على معدات عسكرية فرنسية، حيث تم تسليم 298 مركبة من طراز SHERPA إلى القوات المسلحة الكويتية، و12 إلى الحرس الوطني، إضافة إلى 26 من أصل طلبية من 30 طائرة هليكوبتر من طراز CARACAL تم توفيرها بالفعل للقوات المسلحة، والحرس الوطني.

ربيع كلاس *