اخبار الإمارات

مهرجان “نور الرياض” يسعى لزيادة اهتمام السعوديين بالفنون


في العاصمة السعودية، تتوهّج كرة حمراء ضخمة خارج مكتبة الملك فهد الوطنية، وتضيء أعمدة ملونة ضفاف بحيرة في منتزه شهير، وتزيّن تصاميم أخرى على جدران من الطوب قلعة بنيت قبل 130 عاماً… كلّها مشاهد من مهرجان “نور الرياض” الهادف إلى تشجيع سكان المملكة على التعمّق في الفنون الجميلة.

وتسعى المملكة، في إطار خطة إصلاحات بدأت منذ سنوات، إلى تقديم نفسها كوجهة سياحية وثقافية، ونظّمت في هذا الإطار في السنوات الأخيرة معارض لأسماء كبيرة في عالم الفن المعاصر، بينها “ديزرت إكس” في وسط جبال الحجارة الرملية في العلا في شمال البلاد غير المكتظ بالسكان.

أما مهرجان “نور الرياض” فيقام في 40 موقعاً في العاصمة التي تضمّ أكثر من سبعة ملايين شخص، لم يعتد كثير منهم على زيارة معرض من قبل.

وتقول المنسّقة الفنية في المهرجان غيداء المقرن إن التركيز على الأماكن العامة التي يتم ارتيادها بشكل كثيف يعني أنّ “هذه القطع الفنية تعرض في الأماكن العادية بالنسبة الى السكان”. وتضيف: “أعتقد أن هذا هو دور الفن: أن يأتي ويستفز لنرى كيف سيجري التفاعل معه”.

وشارك أكثر من 130 فناناً من 40 دولة في مهرجان “نور الرياض” الذي يستمر حتى 19 نوفمبر (تشرين الثاني). تضمنت فعاليات إطلاق المهرجان عرضاً ضوئياً في منتزه استُخدمت فيه 2000 طائرة مسيّرة، وحفلاً كبيراً في الصحراء خارج المدينة، حيث أُنشئت منصة لتنسيق الأغاني تحت هرم كبير متوهج مقلوب.